لقد توصلنا بجوابكم حول سؤالنا المتعلق بمشاكل الصناع التقليديين بإقليم طاطا، والذي استعرضنا من خلاله جملة المشاكل التي يعرفها هذا القطاع، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع التي يعيشها الصناع التقليديون والمتعلقة بضعف حجم استفادتهم من برامج التدرج المهني والدورات التكوينية والتكوين المستمر، فضلا عن غياب مديرية إقليمية وفرع لغرفة الصناعة التقليدية بالرغم من توفر الإقليم على بنيات ومؤهلات كبيرة، وهو ما يشكل تكاليف مادية إضافية على عاتق الصناع التقليدين للإستفادة من خدمات هذا المرفق العمومي. وإذ نتأسف السيدة الوزيرة، لمحتوى جوابكم على سؤالنا الكتابي، مما يجعلنا نراسلكم للمرة الثانية لتوضيح العديد من الأسئلة العالقة المتعلقة بهذا القطاع بإقليم طاطا، لأن محتوى جوابكم اقتصر على معطيات يمكن اعتبارها بغير الدقيقة وتتطلب توضيحا حول عدد المستفيدين من التدرج المهني والذي حددتموه في 180 مستفيدا، مما يجعلنا نسائلكم في هذا الصدد، عن عدد المقاولات المستقبلة للمتدرجين ونوعية تخصصاتهم. علما أن إقليم طاطا لم يستفد أصلا من التدرج المهني مند التحاقه بجهة سوس ماسة، حيث يعرف التدرج المهني رغم أهميته الكبيرة في تكوين الشباب وادماجهم في سوق الشغل، العديد من المشاكل، كما أن المقاولات المستقبلة لم تتوصل بمستحقاتها مند سنة 2014، ولحد الآن لازالت لم تستقبل المتدرجين، مما يضيع معه مستقبل كثير من شباب الإقليم. أما فيما يتعلق بمطلبنا المتعلق بإحداث مندوبية إقليمية للصناعة التقليدية بالإقليم، كان جوابكم السيدة الوزيرة، أن مديرية كلميم حاضرة في جميع المناسبات وتتابع جميع الأمور الخاصة بالقطاع، إلا أن واقع الحال يفيد أن الجواب عار من الصحة، بحيث أن المديرية الجهوية بأكادير هي التي تتابع سير العمل الخاص بالقطاع في الإقليم. أما فيما يخص مطلبنا المتعلق بإحداث فرع لغرفة الصناعة التقليدية، أريد أن أخبركم، السيدة كاتبة الدولة، أنه في طورالإنجاز بمبادرة منا كبرلمانيين بالإقليم، حيث وفرنا مكتبا بمقر الغرفة الفلاحية، فيما سيوفر المجلس الإقليمي موظفا، كما أن الغرفة الجهوية جهزت المكتب منذ أسبوع وستوفر تكوينا للموظف الذي سيسهر على تتبع سير العمل بالقطاع.