السيد الوزير المحترم، في سنة 2004، و في إطار سياسة القرب التي تبنتها المديرية العامة للأمن الوطني، تم إنشاء مجموعة من المراكز الأمنية الصغيرة، في بعض الفضاءات العمومية لمختلف المدن المغربية لإيواء ما سمي آنذاك بشرطة القرب، و قد بلغ عدد المراكز الأمنية المحدثة بمدينة إنزكان على سبيل المثال خمسة مراكز إضافة إلى مراكز أخرى في ربوع الإقليم، أحدها يعيق مشروعا لدار الحي بحي الجرف المستهدف من خلال برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. هذه المراكز تشكل نقطا سوداء ومصدر خطر أمني بسبب وجودها في حالة إهمال لأزيد من ثلاثة عشر عاما، حيث باتت تعتبر أوكارا للمنحرفين وقطاع الطرق، مما عكس الوظيفة المفترضة لها؛ فبدلا من أن تشكل مصدر أمن واطمئنان للساكنة، باتت مصدر قلق و خوف لهم. لذا أسائلكم السيد الوزير : -عما تعتزمون القيام به لإعادة إصلاح و إعمار هذه البنايات بما يحفظها من مزيد من الإتلاف ويحقق حسن استغلالها ؟