الأسـئلة الكتابية

تعرف عدة جماعات بدائرة بلفاع ماسة وغيرها، التابعة ترابيا لإقليم اشتوكة آيت باها خصوصا (بمزارع تاركا بماسة وضيعات صغار الفلاحين بالمدار المسقي ببلفاع وانشادن وايت عميرة)، خلال كل فترة قنص اصطدامات متكررة بين الصيادين والساكنة المحلية، حيث تشتكي هذه الأخيرة الخرق الواضح لقوانين الصيد التي تتمظهر من خلال اتسام العمليات بالعشوائية وعدم الإنضباط للقوانين الجاري بها العمل، أو حتى الأعراف المحلية على الأقل، الأمر الذي ينغص على المواطنين السكينة والطمأنينة سواء في بيوتهم أو داخل مزارعهم، إذ أن دوي طلقات الرصاص تسمع منذ الساعات الأولى صباح كل أحد، وحيث أن الأطفال والمسنين والنساء هم المتضررون بالدرجة الأولى من هذا الصخب والضجيج الذي يحدثه القناصون من اقترابهم للدور السكنية، قامت الساكنة والجمعيات الممثلة لهم بتقديم عدة تظلمات إلى السلطات المحلية دون أن يتم معالجتها بالشكل الذي يحقق التوازن بين حق الساكنة في العيش في بيئة سليمة و وهادئة، و بين تحقيق رغبة هواة القنص. السيد الوزير المحترم، إن احتدام الإحتكاك غير الصحي بين الطرفين ينذر بتطور الصراع إلى ما لا يمكن التنبؤ به مستقبلا، فإضافة إلى ما ذكر سلفا نشير إلى أن عمليات الصيد تشوبها عيوب أهمها عدم إلمام القناصون بضوابط الصيد والحدود الترابية المسموح بها، زد على ذلك القنص في الفترات الليلية وفي غير يوم الأحد المحدد قانونا دون أن نغفل غياب تشوير مناطق الصيد المسموح بهامش عدمه، وفي تحد صارخ لسلطان الإرادة خصوصا من جهة الملاكين. من هنا تبرز الحاجة الملحة إلى ضرورة تنظيم أيام دراسية تشاركية وتشاورية بمشاركة كل الفاعلين المعنيين من منتخبين وسلطات وصية وفعاليات مدنية للتباحث حول إمكانيات إرساء أسس التنمية المستدامة التي تجعل المواطن في قلب التنمية بكل أبعادها وأول من يحافظ على محيطه الحيوي و الساهر على استدامته. السيد الوزير المحترم، نسائلكم، - ماهي الإجراءات التي سيتم اتخاذها بالتنسيق مع باقي الشركاء من أجل التأكد من مدى احترام جمعيات القنص لمقتضيات دفاتر التحملات التي يجب أن تضمن راحة الساكنة والحفاظ على البيئة المحلية من الإخلال بالتوازن البيولوجي داخلها قبل أي اعتبار آخر. - كيف يمكن ضمان التدبير المستدام وجعل عمليات القنص فرصة ودافعا للمساهمة في تنمية المناطق المعنية.