السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، عمل المغرب على مدار العقد الماضي على جعل الماء قضية أساسية ومحورية في السياسات الفلاحية، من خلال البحث عن طرق وسبل قادرة على الاقتصاد في هذه المادة الحيوية. وقد كان للسدود الوطنية الكبرى وكذا السدود التلية أهمية قصوى في عملية الاقتصاد هاته، من خلال تجميع الماء وتوزيعه بشكل لا يضيع، وهي ذاتها الغاية من استعمال السقي بالتنقيط في الري في المجالات التي تزخر بالزراعات المسقية. وعلى هذا الأساس فإن مخطط السقي بالتنقيط (goutte à goutte) لا يزال في بعض المناطق، خصوصا الجبلية، يعرف بطئا كبيرا، نظرا لعدة اعتبارات، أهمها ضعف معرفة الساكنة بهذه العملية، وتقيدات المسطرة الإدارية للاستفادة من الدعم العمومي في هذا الباب. وأمام هذا الوضع، نسائلكم، السيد الوزير، عن مكانة عملية السقي بالتنقيط في مخطط الجيل الأخضر، إن على مستوى التوعية والتأطير في هذا المجال، أو على مستوى تسريع المساطر الإدارية في المديريات الإقليمية والجهوية، وكذا مراكز الاستثمار الفلاحي للحصول على الدعم بهذا الخصوص؟ ثم أين وصل مخطط سقي 3400 هكتار المتواجدة بمنطقة مريرت، التي تشمل كل من جماعة الحكام وجماعة أم الربيع إقليم خنيفرة؟ وتقبلوا فائق عبارات التقدير والاحترام.