تعتبر مدينة الخميسات من بين المدن التي حظيت بعناية خاصة في البرنامج الوطني للتطهير السائل بحيث انخرطت الجماعة في هذا البرنامج بمساهمتها في إخراج مشروع بناء محطة لمعالجة المياه العادمة إلى حيز الوجود، وذلك عبر اقتناء مجموعة من القطع الأرضية لإنجازه. إلا أن هذه المحطة ومنذ بداية اشتغالها سنة 2016 لازالت المعالجة في مرحلتها الثانوية بحيث يتم التخلص من المياه المعالجة بالوسط الطبيعي دون إعادة استعمالها واستخدامها في ري المساحات الخضراء العامة ومكافحة الحرائق وفي مجالات أخرى ذات أبعاد صناعية وفلاحية. ونظرا للبعد الاستراتيجي لهذه المحطة في النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في حالة معالجة مياه الصرف الصحي على مستوى المرحلة الثلاثية للحصول على مياه معالجة عالية الجودة وفق المعايير الدولية والتخلص منها بطريقة مستدامة، وبما أن بعض الشركات الوطنية والدولية أبدت اهتمامها ورغبتها في الاستثمار في هذا المجال، وذلك بإعادة استعمال واستغلال المياه المعالجة لإمداد وتزويد محطة استخراج ومعالجة معدن البوتاس، والذي شرعت شركة "إيمرسون بلس" البريطانية في استخراجه نواحي مدينة الخميسات، مما سينعكس إيجابا على ساكنة مدينة الخميسات والجماعات المجاورة لها، وذلك بخلق أزيد من 3000 منصب شغل في حالة إبرام اتفاقيات مع هذه الشركات في هذا الإطار. فإننا نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات والتدابير التي سيتم اتخاذها من أجل تأهيل هذه المحطة للاشتغال على مستوى المرحلة الثلاثية لبلوغ الغاية من إنشائها، وكذا للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتحقيق تنمية مستدامة بالمدينة ؟