الأسـئلة الكتابية

السيدة الوزيرة المحترمة؛ لقد كان الرهان على شركة العمران كبيرا جدا لتلبية الحاجيات الضرورية من السكن اللائق والجيد بثمن مناسب، خصوصا السكن الاجتماعي الذي عبأت له الحكومات السابقة أمولا هائلة وخصصت له أراضي شاسعة. بيد أن العرض من هذا الصنف يعرف تراجعا مهولا في السنوات الأخيرة بمدينة أكادير، مقابل ارتفاع الطلب نتيجة تراكم عدد الراغبين في امتلاك السكن الخاص. ففي هذا السياق، لم يفلح العديد من المواطنين والمواطنات في الحصول على السكن الاجتماعي والاقتصادي، بفعل قلة المشاريع السكنية وضعف تعبئة شركة العمران للأراضي التي توجد بحوزتها، مع وجود شبهة المحاباة والزبونية والتلاعب في اختيار المستفيدين، فضلا عن الافتقار إلى الشفافية والوضوح، حيث تفاجأ العديد من دافعي طلب الاستفادة من مشروع "تيكمي لعنبر" ببنسركاو من إقصائهم، في مقابل هيمنة القاطنين في مدن أخرى على لائحة المحظوظين، بدل شباب المدينة الذي كان ينتظر بفارغ الصبر الاستفادة من حقه في السكن. وكانت العروض المقدمة في إطار الأيام الاستثنائية مؤخرا لا ترقى بتاتا لانتظارات والمواطنات المواطنين، بفعل محدودية عددها. إلى جانب ذلك، تعيش العديد من العائلات في حالة من الانتظار المؤرق لما يربو عن خمس سنوات، قصد تسلم شققها المحجوزة والممولة بالكامل، خصوصا بحيي أدرار وبنسركاو. بناء على ذلك، نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة، عن الإجراءات التي ستقومون بها لضبط عملية استفادة شباب أكادير من السكن الاجتماعي والاقتصادي؟ كما نسائلكم عن الآليات التي ستعتمدونها لتسريع عملية تسليم المشاريع السكنية المتأخرة؟ وتقبلوا، السيدة الوزيرة، فائق التقدير والاحترام.