الأسـئلة الكتابية

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن ساكنة حي السعادة ببلدية جرسيف تعاني منذ مدة من إشكالية عدم تأهيل الشارع الرئيسي، وأن بلدية جرسيف قد سبق لها وفي عدة محطات أن حاولت تهيئته وتعبيده في اطار برنامج يضم إلى جانبه أزقة وشوارع أخرى، إلا أن بعض الأطراف تعترض على إنجاز مقطع منه بدعوى أن أرضيته مملوكة لهم، وهو ما جعل الأشغال تتوقف بعدما تم حفر مقطع من الشارع المذكور على عمق يتجاوز 70 سنتيمتر، طوله حوالي 120 مترا وعرضه 14 مترا. وحيث أن تأهيل جميع الأزقة والشوارع بهذا الحي، جعل مياه الأمطار تجتمع بالمقطع غير المنجز، وتتسرب تحت المنازل المشيدة منذ أزيد من 30 سنة مما يجعلها مهددة بالانهيار، إضافة إلى الخطورة التي تشكلها على أمن وحياة الأطفال الصغار، خاصة وأن هذا الحي يتمركز وسط المدينة. وحيث أن إبقاء الوضع على ما هو عليه يشكل خطورة على سلامة وأمن ساكنة المنطقة، وهو ما يتطلب قيامكم بتدخل حاسم في المسألة، بدل أن يبقى هذا الملف عالقا بين من لم يعترف بصحة عقد امتلاك المحتجين للأرض بدعوى أن العقد حرر في فترة كان فيها المالك مريضا مرض الموت، والضابط المصادق على العقد هو نفسه المشتري، وبين من يطالب بنزع الملكية لتفادي وقوع كارثة لا تحمد عقباها بغض النظر عن عدم صدقية حجة الامتلاك. ونظرا لكون الأمر يتعلق بشارع رئيسي بالحي المذكور، وأن مسألة تأهيله أمر ضروري لاعتباره شرايين حي السعادة وأحياء بخوشة، فضيلة ... وغيرها، كما يتعلق أيضا بحماية أمن وسلامة الساكنة وكل مستعلمي هذا الشارع، فإنه لم يعد هناك من مبرر للإبقاء على هذا الوضع، الذي يستوجب تحديد المسؤوليات منذ اللحظة، سيما أن تحول هذا الشارع ـ كما تبين ذلك الصورة رفقته ـ إلى حوض مائي منذ مدة من شأنه أن يكون قد أثر سلبا على الوضعية التقنية للمنازل المحاذية له. لذلكم أسائلكم السيد الوزير: - ما هي الجهة المسؤولة عن هذا التماطل وعن الاستهتار بأمن وسلامة ساكنة حي السعادة؟ وما هو القرار المتخذ في حقها؟ - ولماذا لم يتم ولحد الآن اتخاذ قرار حاسم في المسألة بشكل استباقي، وقبل وقوع أي حادث مأسوي في هذا المكان؟ - وما هي الاجراءات القانونية والإدارية التي ستتخذها وزارتكم لإصلاح الوضع القائم؟ والآجال الزمنية لذلك؟