الأسـئلة الكتابية

تابع الرأي العام الوطني والدولي خبر مقتل المواطن المغربي فريد الداودي بسان كريسطوبال، بمدريد بتاريخ 01-01-2015 على يد عدد من الأشخاص الإسبانيين، بعد بتر يده اليمنى والإلقاء به حيا في النار بناء على تقرير التشريح الطبي الذي توصلت به أسرة الضحية من طرف السلطات الإسبانية، الأمر الذي اعتبرته أسرة الفقيد والمغاربة ككل فعلا شنيعا وانتهاكا سافرا لحقوق الإنسان، وجرما يتطلب أقصى العقوبات. فعوض أن تقوم السلطات الإسبانية بمتباعة الجناة وتقديمهم للعدالة بحكم أن الجريمة الشنعاء وقعت تحت نفوذها الترابي، نلاحظ وللأسف، أنها تعاملت مع الموضوع كحادثة بسيطة وعابرة، غير مبالية بمعاناة عائلة الضحية الصغيرة ( متزوج وأب لطفلين) والكبيرة، وبالتالي تم حفظها باعتبارها من الجرائم الأكثر غموضا في تاريخ الوقائع الجرمية بسان كريسطوبال. السيد الوزير المحترم، لقد أجمع الكل على أن ملف مقتل الشاب فريد الداودي الذي قارب الأربع سنوات، يشوبه الغموض، وأن عائلة الضحية مازالت تطالب بإعادة فتح التحقيق لإظهار الحقيقة حتى ينال المجرمون عقابهم جراء الفعل الجرمي الشنيع واللاإنساني الذي ارتكبوه في حق مواطن مغربي يحمل بطاقة تعريف وطنية وجنسية مغربية. وعليه، نسائلكم السيد الوزيرالمحترم، عن مآل قضية مقتل الشاب المغربي فريد الداودي باعتباركم مسؤولا مباشرا عن مغاربة العالم، وماهي التدابير المتخذة لمواجهة أشكال العنصرية التي يتعرض لها إخواننا المغاربة بالديار الإسبانية، كما نطالب إلى جانب أسرة الضحية بإعادة فتح تحقيق قضائي في قضية عملية تصفية المرحوم بتلك الطريق البشعة، متسائلين عن ما إذا تم التعامل مع الأمر إذا كانت الوفاة تهم مهاجرا إسبانيا ببلادنا بنفس الطريقة التي تم بها طي ملف مهاجر مغربي بإسبانيا.