الأسـئلة الكتابية

عمدت شركة العمران الناشطة في القطاع العقاري إلى تحويل حزام أخضر بالحي الصناعي لآيت ملول إلى وعاء عقاري لإنشاء صالات عرض تجارية. جدير بالذكر أن الجماعة الترابية لآيت ملول لا تحتوي أصلا على فضاءات خضراء متعددة، ويغلب عليها الإمتداد الإسمنتي، وعوض المحافظة على ذلك الحزام الأخضر الذي كان سيساهم لا محالة في خلق توازن بيئي بالمنطقة، تم تحويل المكان الوحيد المخصص كفضاء أخضر بالحي الصناعي لصالات عرض تجارية مما يتنافى ومخطط التهيئة ودون إشراك الفاعليين والشركاء الإقتصاديين بالمنطقة وبلا أي اعتبار للجانب البيئي، مما سيساهم في تدهور المجال البيئي وانعدام التوازن بين الإمتداد الإسمنتي والمجال الأخضر بهذه الجماعة الترابية. وبما أنه تم تفضيل الجانب الإقتصادي على الجانب البيئي، من المفروض أن يعطي هذا المشروع دفعة قوية للإقتصاد المحلي، غير أن الواقع يشير إلى وجود اختلالات وغموض يعتري المشهد، كما أن الثمن المقدر للبيع يتجاوز كثيرا الأثمنة المألوفة عند المستثمرين بالمنطقة ولا يشجع على الإستثمار مما ينعكس سلبا على الإقتصاد المحلي ويفتح المجال للمضاربين حيث أن أزيد من %30 من العقارات بالمنطقة الصناعية بآيت ملول بحوزة مضاربين عقاريين ولا تزال هذه الأوعية العقارية التي بحوزتهم أرضا خالية رغم أنهم وقعوا على التزام بخلق استثمارات ووحدات صناعية في أجل محدد. الشيء الذي دفع عدد كبير من المستثمرين إلى البحث عن بدائل قريبة وخاصة على مستوى الجماعة الترابية سيدي بيبي غير أنهم اصطدموا بعوائق جديدة تتمثل في نقص الأوعية العقارية المخصصة بالإستثمار وهشاشة البنية التحتية. من هذا المنطلق نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة : • وفق أي مسطرة وتحت أي مصلحة تم تفويت هذا الحزام الأخضر لإقامة صالات عرض تجارية؟ • وماهي استراتيجيتكم للحد من المضاربات العقارية التي تشهدها المنطقة الصناعية بآيت ملول؟