يشرفني أن أحيطكم علما أن مشروع سوق دلاس بمقاطعة الحي الحسني الذي يضم مجموعة من المحلات التجارية المخصصة لإيواء الباعة الجائلين، لازال لم يخرج إلى حيز الوجود منذ سنة 2003، أي ما يعادل 15 سنة من الانتظار والمعاناة واليأس والتذمر، علما أن جل المستفيدين قاموا بأداء قيمة المساهمة المالية التي قدرها 35 ألف درهم للخازن الجماعي، على شكل دفعات في حساب خصوصي تم إحداثه لهذه الغاية تحت عدد ف /60 بتاريخ 16 يناير 2003. واليوم، رغم توفر هذا المشروع على كل المقومات المرتبطة بالتجهيزات الأساسية من قبيل الربط بشبكة الماء والكهرباء والتطهير، وقيام الجهات المسؤولة على هذا المشروع بتحديد تاريخ يوم الاثنين 05 مارس 2018 لإجراء قرعة توزيع المحلات التجارية بعد ترقيمها واتخاذ كافة التدابير اللازمة لذلك، بتنسيق تام مع الجمعيات والنقابات الممثلة للتجار، يفاجأ هؤلاء المستفيدون، وبكل تذمر واستياء، بتأجيل غير مبرر لعملية القرعة، والدخول في مسلسل جديد من الانتظار والتماطل. وعليه، نسائلكم عن مآل هذا المشروع التنموي المهم، وكذا التدابير المتخذة للتعجيل بإخراجه إلى حيز الوجود؟