يوجد بمنطقة بن صميم مستشفى للأمراض الصدرية، بني سنة 1948 على مساحة 40 هكتار، ذو بنية تحتية جيدة وطاقة استيعابية كبيرة، بالإضافة إلى توفره على عدة مرافق صحية وترفيهية في نفس الوقت، كان يقدم العلاج لمرضى السل الذين كانوا يحجون إليه من مختلف مدن ومناطق المملكة وخارجها، إذ كان يشكل معلمة تاريخية يعود تاريخها إلى عهد الإستعمارإلى أن تم إغلاقه سنة 1973، ومنذ ذلك الوقت، أصبح عرضة للنسيان والإهمال، شأنه شأن العديد من المعالم التاريخية التي اندثرت وتلاشت. السيد الوزير، يؤسفنا جميعا أن يظل هذا المستشفى مغلقا في الوقت الذي نلاحظ وبشكل كبير ارتفاع عدد حالات إصابة المواطنات والمواطنين بالأمراض الصدرية والتنفيسة وعلى رأسها "داء السل" الذي أثقل جيوب المغاربة في غياب أي تغطية صحية تذكر. وعليه، نسائلكم، - وننقل إليكم تدمر واستياء ساكنة إقليم إيفران والمناطق المجاورة له-، عن الأسباب الكامنة وراء صمت وزارتكم عن هذا المستشفى الذي من شأنه تحسين الوضع الصحي بالإقليم، وهل لديكم خطة أو استراتيجية لإعادة هيكلة وإنقاذ ما تبقى من هذه المعلمة التي إن تم استثمارها بطرق معقلنة فإنها وبدون شك ستساهم بشكل كبير في الرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة بالإقليم والمناطق التابعة له.