عرفت مدينة شفشاون في السنوات الأخيرة على غرار العديد من المدن المغربية، تحولا كبيرا على مستوى بنيتها التحتية، وذلك راجع بالأساس، إلى إهتمام السياح المغاربة والأجانب بمآثرها التاريخية والسياحية العريقة، وهو الأمر الذي دفع بالمهندس المعماري السيد "اورتيغا كيسادا كارلوس"، ذو الخبرة العالمية، والمقيم بإقليم تطوان منذ سنة 2014، إسباني الجنسية والمتزوج بمغربية، إلى الرغبة في فتح مكتب للهندسة المعمارية بمدينة شفشاون، لاسيما وأن المدينة، لا تتوفر ولو على مهندس معماري واحد يلبي حاجيات الساكنة في المجال المعماري والهندسي. ولكون السيد "اورتيغا كيسادا كارلوس"، اهتم بمشروع فتح المكتب بالمدينة، تقدم بطلب الحصول على إذن مزاولة مهنة الهندسة المعمارية، إلى مديرية المهن المنظمة والهيئات المهنية التابعة للأمانة العامة للحكومة بتاريخ 25 ماي 2017، وتوصل بجواب من طرفكم بتاريخ 28 يونيو 2017، مفاده أنكم راسلتم الجهات الموكول إليها دراسة الطلب ( وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، رئيس الهيئة المعنية، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي)، وبمجرد توصل مصالحكم بجواب حول الموضوع، سيتم إخبار المعني بالأمر، إلا أنه ولحد الآن لم يتوصل بأي رد سواء بالرفض أو القبول بخصوص ملفه منذ ما يزيد عن سنة. ومن منطلق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال خطابه أثناء افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان أكتوبر 2018 الذي دعا فيها إلى دراسة إمكانية فتح بعض القطاعات والمهن غير المرخصة حاليا للأجانب، أمام بعض المبادرات النوعية والكفاءات العالمية، شريطة أن تساهم في نقل الخبرات، وفي خاق فرص الشغل للشباب المغربي حسب مؤهلاتهم، وخصوصا المقيمين ببلادنا وتشجيعهم على ممارسة المهن المنظمة وفق القوانين الجاري بها العمل، فإننا نسائلكم السيد الأمين العام للحكومة المحترم، عن مآل طلب المعني بالأمر، وعن الأسباب الكامنة وراء هذا التأخير، وعدم البث فيه بشكل نهائي من طرف الجهات المعنية، بما يتماشى مع تبسيط المساطر وتسهيلها في وجه الأجانب الراغبين في مزاولة مهنهم بالمدن المغربية، التي بدون شك قد تساهم في تنمية بلادنا.