تعد الطريق الوطنية رقم 29 الرابطة بين بولمان ومرموشة الشريان الأساسي للحياة الاقتصادية والاجتماعية لساكنة المنطقة، ككل على اعتبار انها تعد المعبر الرئيسي، إلا أن الاشكال الكبير يكمن في افتقار هذه الطريق لمجموعة من القناطر على مستوى العديد من النقط، ويتعلق الأمر بالنقطة الكيلومترية 15 على وادي العرعرة والنقطة والكيلومترية 25 على وادي سرغينة ،والنقطة الكيلومترية على وادي آيت مخلوف، لاسيما أن غياب هذه المنشآت الفنية يتسبب في ارتباك حركة السير،ووقوع حوادث خطيرة، كما حدث مؤخرا، حيث تسببت السيول والفيضانات التي تشهدها المنطقة في هذه الفترة من السنة في جرف سيارة لنقل الأشخاص، كادت أن تودي بأرواح العديد من الرجال والأطفال الراكبين على مثنها، لولا الألطاف الإلاهية وتدخل المواطنين لانقاذ هؤلاء الركاب. (وستجدون رفقته مجموعة من الصور التي توثق لعملية انجراف وسحب السيارة الآنف الذكر). وفي هذا السياق فقد سبق لي أن وجهت إلى سيادتكم سؤالا كتابيا بتاريخ 2021/12/27، حول موضوع تزويد هذه الطريق بالقناطرة، حيث اشرتم في جوابكم المؤرخ في 6 ابريل 2022 تحت رقم 219/22، بأن الدارسات الخاصة بالمنشآت الفينة بهذه النقط توجد في طور الإنجاز في مرحلتها التمهيدية، وستتم دراسة برمجة إنجازها بعد الانتهاء من هذه الدراسات، ورغم مرور سنة على جوابكم فإن الوضعية التي تعرفها هذه الطريق، مازالت على حالها ولم تعرف أي تقدم على مستوى بناء هذه القناطر والمنشآت الفنية. وفي هذا الصدد نسائلكم السيد الوزير عن الأسباب الكامنة وراء هذا التأخر في برمجة بناء هذه المنشآت الفنية؟ وماهي التدابير التي ستخذونها من أجل التسريع ببناء هذه القناطر وفق جدولة زمنية تراعي الأهمية التي تكتسيها هذه الطريق لتأمين انسيابية وحركة المرور بالمقاطع المذكورة آنفا من جهة ولحماية المواطنين من أخطار الفيضانات من جهة ثانية؟ وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام