الأسـئلة الكتابية

تعتبر بحيرة زيما الممتدة على مساحة 700 هكتار والتي تحيط بها مجموعة من التلال تمدها بالمياه عبر أودية موسمية، تشتمل على نباتات طبيعية دائمة الخضرة تتحمل الملوحة والجفاف، هذا إلى جانب موقعها على محور هجرة الطيور ما بين أوربا وأفريقيا والذي يسمح لها باستقبال نوع نادر من الطيور ( النحام الوردي)، تعد كذلك من المواقع الايكولوجية والطبيعة التي تؤثت فضاء إقليم اليوسفية، ذات قيمة متعددة الأبعاد، حيث تم تصنيفها من بين المناطق الرطبة في المغرب والعالم ضمن اتفاقية " رامسار" الدولية لسنة 1982م. وقد لعبت هذة المعلمة الجغرافية المعدنية أدوارا أساسية اقتصاديا واجتماعيا في تاريخ المغرب مع تعاقب الدول بما كانت تدره من أموال على خزينة الدولة أنذاك، وهو ما تؤكده مجموعة من الوثائق الرسمية، إلا أنه وللأسف أصبحت الآن مهددة بالإندثار. وللإشارة السيد الوزير، فقد تم إنجاز دراسة منذ أكثر من ثلاث سنوات من أجل تأهيلها وجعلها قطبا سياحيا يشغل عددا كبيرا من اليد العاملة بالإقليم، إلا أننا ولحد الآن لم نلمس أي بوادرلهذه الدراسة على أرض الواقع.. وعليه، وحتى تسترجع هذه البحيرة التاريخية بريقها بإقليم اليوسفية، فإننا نسائلكم السيد الوزيرعن مآل الدراسة المنجزة بشأن تأهيلها، وهل لديكم برنامج في الأيام المقبلة لإعادة تأهيلها حتى تتمكن ساكنة الإقليم من الإستفادة من مؤهلاتها المتعددة.