الأسـئلة الكتابية

يقوم جهاز الدرك الملكي بمجهودات جبارة من أجل استتباب الأمن وزرع السكينة في نفوس المواطنين والمحافظة على النظام العام ، وذلك لما للاستقرار الاجتماعي من أهمية في خلق مناخ للتعايش والتساكن بين المواطنين ، الا أنه بدأت تظهر في الآونة الأخيرة باقليم بولمان وتحديدا بمنطقة أوطاط الحاج بعض مظاهر العنف والانحراف والفساد والسرقة في واضحة النهار من قبل بعض المنحرفين ، نتج عنه تطور ملحوظ على مستوى تعدد الجرائم وتنوعها والنتيجة زرع الرعب والخوف لدى الساكنة وكأننا في عهد السيبة ، وكل ذلك أمام مرأى ومسمع رجال الدرك بأوطاط الحاج ، دون أن يكلفوا نفسهم عناءا وما يفرضه الواجب الوطني من خلق التهدئة والمحافظة على أمن وسلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم ، وذلك نظرا لتواطئهم مع محترفي الاجرام والتغاضي عن الأفعال التي يقومون بها وتجاهلهم لشكايات المواطنين ، والسبب هو انعدام الصرامة والحزم من قبل قائد مركز الدرك الملكي بالمنطقة ، حيث أن كل ما يهمه هو جمع الأموال بشتى الطرق والوسائل ، تاركا ساكنة المنطقة تعيش فوضى عارمة ، اضافة الى محاولاته البئيسة لاحباط أي محاولة تروم خلق التهدئة والاستقرار بالمنطقة ، ولعل ما يزكي هذه الممارسات ما حدث في الآونة الأخيرة ، حيث تعددت السرقات باستعمال مختلف الأسلحة المقرونة بالعنف بحيث حاول السيد قائد المركز المذكور طمس معالم هاته الأفعال للحيلولة دون تقديم الجناة ، مما جعل خبر الفاجعة ينتشر بسرعة البرق لدى الساكنة ، الشيء الذي ولد لديهم نوعا من الاحتقان والتذمر ازاء ما يقع ، زد على ذلك تدخله في بعض الصراعات التي لا شأن له فيها وخصوصا ما يتعلق منها بالصراعات السياسية ، وكل ذلك بشهادة ساكنة المنطقة . ولذلك ، ارتأينا بالمناسبة أن نضع سيادتكم أمام الصورة الحقيقية للواقع الغير الآمن الذي تعيشه الساكنة ، دون سلوك مساطر أخرى كما نص على ذلك القانون ، ايمانا منا بأن الأمن والاستقرار ضرورة مجتمعية تتطلب تظافر جهود جميع المتدخلين من سلطات ومنتخبين ومواطنين وفعاليات المجتمع المدني . وعليه ، نسائلكم سيدي الوزير ، عن التدابير المستعجلة التي تتخذونها من أجل فرض احترام القانون والحفاظ على سلامة وأرواح المواطنين من قبل محترفي الاجرام بالمنطقة ؟