الأسـئلة الكتابية

يعيش قطاع النقل السياحي منذ عدة شهور أزمة اقتصادية خانقة أدت الى توقف أسطوله منذ أواخر سنة 2019 بعد توقف السوق الصينية وإلغاء العديد من الحجوزات مما أدخل القطاع في حسابات ضيقة قبل بداية الازمةً في بلادنا بسبب جائحة كورونا والدخول في مراحل الحجر الصحي وتوقف كل الشركات بصفة نهائية عن الاشتغال تنفيذا للتعليمات الصادرة في هذا الباب ، وكون فدرالية النقل السياحي للاتحاد العام للمقاولات والمهن راسلت جنابكم اكثر من مرة بدون اجابة حول الظروف الاقتصادية التي تعيشها من قبل المؤسسات المالية التي لم تلتزم بالمقتضيات التي تم اقرارها بإعادة جدولة الديون المترتبة عن مقاولات النقل السياحي بدون فوائد وكون هذه الأخيرة تملصت من هذا الالتزام خاصة وأننا في هذه المرحلة العصيبة التي تعاني منها جل هذه المقاولات الصغيرة والمتوسطة بشكل او بأخر ومعها شغيلة القطاع . السيد الوزير نحيطكم علمًا ان القطاع مهدد بالإفلاس والتشريد بسبب سياسة المؤسسات المالية التي تطالب المقاولات بالأداء مع احتساب الفوائد مع العلم أن القطاع متوقف كما أشرنا منذ نهاية السنة المنصرمة . وعليه نسائكم السيد الوزير عن التدابير المتخذة لإنصاف هذه الشريحة وانقاذ القطاع والوفاء بالتعهدات التي أعطيت سابقًا من قبل الأبناك بإعادة جدولة الديون دون أية فوائد، وكذا العمل على دعم القطاع ماديا ومعنويا كما نطالبكم بحث مسؤولي هذه المؤسسات على تطبيق ما تم إقراره في هذا الصدد مع إلزامهم باحترام حالة الطوارئ التي أدت الى هذه الظروف خاصة في الأوقات العصيبة التي تمر منها بلادنا وانخراطهم في العمل التضامني الذي فرضته الظرفية وذلك تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة وفي حالة عدم استجابة المؤسسات المالية وتشبثها بالفائدة فهل ستتخلى الحكومة على القطاع الأكثر تضررا في قطاع السياحة وتشريد آلاف الأشخاص؟