الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم، تشتكي العشرات من العائلات المغربية من فقدان أبنائها الشباب بليبيا، خلال سنتي 2016 و 2017، بعد أن سافروا، عن طريق سماسرة الهجرة غير الشرعية، إليها كمحطة عبور من أجل الوصل إلى إيطاليا. نتوفر على معطيات 26 شابا من هؤلاء المفقودين: 12 من إقليم قلعة السراغنة، 5 من إقليم الفقيه بن صالح، 5 من إقليم بني ملال، 1 من تاوريرت، 1 من سيدي قاسم و 1 من الدار البيضاء و 1 مجهول اسم الإقليم الذي ينتمي إليه (المعطيات الخاصة بهم توجد ضمن المرفقات). وتطالب عائلات هؤلاء الشباب المفقودين من المسؤولين التدخل العاجل من أجل معرفة مصيرهم، والعمل على ترحيلهم، إن كانوا ما زالوا أحياء، إلى بلادهم وإنهاء المأساة التي يعيشونها منذ حوالي 4 سنوات بعد أن فشلت مخططاتهم بالسفر إلى أوروبا بطريقة غير قانونية عبر السواحل الليبية. ومن المعلوم أن المهاجرين المغاربة، عن طريق سماسرة الهجرة غير الشرعية، الذين لم ينجحوا في المرور إلى إيطاليا، قادتهم الفوضى الحاصلة في هذا البلد إلى أحلك أيامهم وسط أقبح السجون الواقعة تحت سيطرة مافيات تجار البشر بين القارتين السمراء والعجوز. فبعد أن أخذوا منهم كل ما يملكون من نقود و هواتف وغيرها، عاملوهم معاملة سيئة، وأودعوهم سجونا يعيشون فيها ظروفا اجتماعية ونفسية صعبة. وللإشارة، فقد سبق أن تدخلت السفارة المغربية بتونس، في نهاية شهر أكتوبر 2019، من أجل إجلاء 30 شابا، على 3 دفعات، كانوا قد عانوا الأمرين طيلة الأشهر الماضية داخل سجن مركز طريق “السكة” بطرابلس التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية. وبناء عليه، نسائلكم السيد الوزير المحترم : - ما هي الإجراءات المتخذة من أجل معرفة مصير هؤلاء الشباب وإرجاعهم إلى ذويهم بعد حوالي 4 سنوات من الغربة والعذاب بعد محاولتهم الفاشلة في الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا عبر السواحل الليبية ؟