تعاني فئة من المواطنات والمواطنين من غياب مصلحة للوعاء الضريبي بإقليم طاطا، والتي يعهد لها بتصفية وإصدار الضرائب والرسوم وكذا تسليم مجموعة من الشواهد اللازمة لمساطير معينة، ذلك أنه ليستفيد المواطن الطاطوي من خدمات هذه الإدارة عليه أن يتوجه إلى قطاع الضرائب بكلميم قاطعا مسافة ثلاثمائة كيلومتر ذهابا ومثلها إيابا مع ما يصاحب ذلك من تكاليف باهظة. وبالنظر إلى الأهمية القصوى لمصلحة الوعاء الضريبي في التعاملات الإدارية المرتبطة باختصاصات المديرية العامة للضرائب وبعض الإدارات العمومية الأخرى فإنه أصبح من اللازم على القطاع الوصي التدخل لإحداث هذه المصلحة تقريبا للإدارة من المواطنين وتعزيزا لثقة الخاضع للضريبة بإدارته الضريبية. السيد الوزير المجترم، إن من بين أهم المشاكل المترتبة عن عدم وجود المصلحة المذكورة نسجل ما يلي: - طول وصعوبة مسطرة تسوية المنازعات الإدارية المترتبة عن خطأ في إصدار وتسوية الضرائب والرسوم لتعدد المصالح المتدخلة بين مدينة كلميم وتزنيت وأكادير، - طول مدة المصادقة على ملفات المنح بالنسبة للطلبة والتلاميذ لدى المصالح الضريبية بكلميم، - تعقد مسطرة الحصول على شهادة الوضعية الجبائية بالنسبة للشركات والمقاولات المتمركزة بطاطا، - صعوبة الحصول على شهادة أداء الرسوم والضرائب الواجبة على العقارات المبيعة لتأخر مصلحة الضرائب بكلميم عن الإجابة السريعة والآنية للملفات الموجهة إليها من طرف الخزينة الإقليمية بطاطا، - معاناة قدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير جراء غياب المصلحة المذكورة لتمكينهم من شهادة الدخل السنوي. إن هذه المشاكل ماهي إلا جزء من عراقيل جمة يعانيها المواطن الطاطوي بسبب غياب المصلحة المذكورة، تجعلنا نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات المزمع القيام بها من أجل الحرص على إحداث مصلحة الوعاء الضريبي، مراعاة للظروف الإجتماعية الصعبة التي تنضاف إلى العديد من المشاكل الإقتصادية والصحية التي تعاني منها الساكنة.