الأسـئلة الكتابية

يعيش المرضى المصابون بداء السل معاناة كبيرة في ظل غياب طبيب أخصائي في الأمراض التنفسية وداء السل بإقليم جرسيف، ونظرا للعلاقة الوطيدة بين هذا المرض والظروف الاجتماعية ( حيث يسجل إقليم جرسيف أعلى مؤشر للفقر على مستوى جهة الشرق حسب معطيات المندوبية السامية للتخطيط بنسبة تفوق 13 % وهي من أعلى النسب وطنيا) فإن أغلب المرضى يعجزون عن توفير مصاريف التنقل لمدينة وجدة للخضوع للفحص الطبي المتخصص والمراقبة الدورية خلال مراحل العلاج خاصة بالنسبة لحالات السل غير الرئوي والتي تمثل قرابة 50% من الحالات المسجلة بالإقليم سنويا، ولذلك فإن العديد من المرضى ينقطعون عن مواصلة البروتوكول العلاجي مما يهدد حياتهم وحياة المحيطين بهم ويقوض المجهودات المبذولة في التصدي لداء السل ومضاعفاته وبلوغ أهداف التنمية المستدامة في أفق سنة 2030، أما إن تكلمنا عما يعانيه سكان الإقليم في ظل جائحة كورونا ومضاعفاتها التنفسية مع غياب طبيب مختص في الأمراض التنفسية فذلك مشكل أبلغ وأعمق. لكل ما سبق فإنني أسائلكم السيد الوزير المحترم، - عن سبب حرمان إقليم جرسيف من الاستفادة من تعيين طبيب أخصائي في الأمراض التنفسية وداء السل لحدود الساعة. - وما هي الإجراءات التي تنوون اتخاذها للتخفيف من معاناة مرضى السل وباقي أمراض الجهاز التنفسي بهذا الاقليم؟