كما تعلمون السيدة الوزيرة المحترمة، أن ودادية الشروق دوار الليل ـ تجزئة الحرية بجرسيف، أصدرت مؤخرا بيانا استنكاريا 01/20، أوضحت من خلاله أنه في إطار تتبعها ومواكبتها لعملية إعادة إيواء ما تبقى من قاطني حي دوار الليل وأمام كافة المشاكل التي تعيق إتمام مشروع إعادة إيواء ساكنة دوار الليل الذي عمر أزيد من عشر سنوات، قام المكتب المسير للودادية بعقد اجتماع مع السلطة المحلية من أجل ايجاد حلول ناجعة وتسريع وثيرة الهدم يوم الاثنين 10 فبراير 2020، حيث تم الاتفاق على التواصل مع الساكنة وفتح المجال لإبداء الرغبة في الهدم وكذا عملية تأخير القرعة إلى حين استيفاء الشروط الضامنة لنجاحها في ظل الخصاص الحاصل في البقع الأرضية بتجزئة الحرية. مضيفة أنها ـ أي الودادية ـ فوجئت بالسلطة تجري القرعة يوم الخميس 20 فبراير 2020 بمفردها لبعض الساكنة فقط، دون أن تنتظر الموعد المتفق عليه والمحدد في يوم الخميس 27 فبراير 2020 من أجل فتح المجال للجميع وعلى قدم المساواة. وحيث أن الودادية المذكورة، وباعتبارها الشريك الرئيسي في العملية منذ بدء هدم البراريك، أعلنت عن استنكارها لعدم التزام السلطة بما تم الاتفاق عليه، وللإقصاء المتعمد لها أثناء إجراء القرعة رغم حضورها الدائم منذ سنة 2010، وهو ما أثار شكوك وتساؤلات الجميع حول طريقة استفادة البعض دون إخضاعهم لعملية سحب القرعة، كما طالبت الودادية ذاتها مختلف الجهات المعنية بإلغاء وإعادة عملية القرعة وتمكين الراغبين في الهدم من المشاركة فيها وفق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة. لذا أسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة: ـ ما هي أسباب تهريب عملية القرعة المشار إليها في بيان الودادية المذكورة؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذها وزارتكن من أجل إعادة عملية القرعة وتمكين الراغبين في الهدم من المشاركة فيها وفق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذها وزارتكن من أجل ضمان مشاركة حقيقية للمجتمع المدني في مثل هاته المشاريع؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم من أجل تصحيح الوضع؟ ـ وما هي الآجال الزمنية والإجراءات العملية للتدخل والقيام بالمطلوب؟