الأسـئلة الكتابية

رغم الخطابات السامية لصاحب الجلالة من أجل النهوض بقطاع التعليم فالمؤسسات التعليمية بالقرى النائية ما زالت تعاني عدة إشكاليات سببها سوء التدبير من طرف المسؤولين. ومن ضمن العراقيل التي ما زالت مطروحة أمام المنظومة التربوية في السلك الابتدائي بتراب المملكة هو الغياب المستمر لبعض المعلمين ببعض الفرعيات ، وهذا يؤثر سلبا على تنمية الرصيد المعرفي لهذه الفئة العمرية التي تنتظر من المعلم أن ينير لها طريقها. فمثلا بإقلليم العرائش الغيابا ت التي سجلناها تكون مضاعفة بالقرى النائية على مستوى بعض الجماعات ، نذكر منها جماعة ريصانة الشمالية والجنوبية ، جماعة السواكن ، جماعة زعرورة ، جماعة عياشة ،جماعة بني عروس ، جماعة تزروت ، جماعة الساحل ، على ذكر هذه الجماعة (الساحل) خصوصا ببعض الدواوير، المعلمين لا يلتحقون بالفرعيات للتدريس مثلا فرعية دوار بني كيسان التابعة لمجموعة مدارس عين قطاع ، فالمعلم رضوان بوعروص لا يلتحق بالفرعية التي يدرس بها إلا ناذرا ،وبفرعية دوار العنصر نفس الشيء ينطبق على المعلم عبد الله المودن فالمعني بالأمر يملك إسطبلات لتربية الدجاج والماشية وأصبح شغله الشاغل هو تواجده باستمرار بجانب بهائمه يراقبها ونسي تعليم الأطفال بالمدرسة والذين يتلقى عليه أجرا ماديا من طرف الدولة ، ضاربا عرضا للحائط المسؤولية الملقاة على عاتقه هو وأمثاله والرسالة التي يؤدونها ، ويمكن لوزارتكم الوقوف على هذه المعلومات للتحقق منها. فهذه الملاحظات التي سجلناها على مستوى إقليم العرائش ما هو إلا مؤشر عن ضعف مرد ودية السير العادي للمنظومة التربوية ببلادنا ، فالأطر التربوية النواة الأصل لكل إصلاح تربوي. استدراكا لما سبق نسائلكم السيد الوزير عما يلي: 1) أين المراقبة المستمرة للمسؤولين عن هذا القطاع، وأين تتجلى مسؤولية المفتش في مراقبة المعلمين بالسلك الابتدائي؟ 2) هل لوزارتكم استراتيجية واضحة المعالم لمعالجة مثل هذه الفجوات التي يعانيها هذا القطاع ،حتى يتمكن تلميذات وتلاميذ مؤسساتنا التعليمية من تلقي دروسهم على أحسن وجه ؟