الأسـئلة الكتابية

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أنكم تطرقتم في عرضكم أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب يوم الأربعاء 16 ماي 2018 إلى إيلاء عناية خاصة لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة، وأنه تمت المصادقة النهائية على الهندسة المنهاجية البيداغوجية الخاصة بتمدرس الأطفال الذين هم في وضعية إعاقة (التوحد، الإعاقة الذهنية، الشلل الدماغي الحركي، إعاقة السمعية، الإعاقة البصرية واضطرابات التعلم)، وطبع العدة التربوية (14.000 نسخة) وتوزيعها، وتكييف ظروف اجتياز وتصحيح الامتحانات الإشهادية لفائدة المترشحين في وضعية إعاقة. وحيث انكم أوضحتم خلال نفس العرض أن برنامج العمل يتضمن توسيع قاعدة أقسام التربية الداجمة إلى جانب تنزيل الهندسة المنهاجية البيداغوجية ووضع مخطط وطني وأخرى جهوية وإقليمية ومحلية لتفعيل التربية الدامجة. وحيث أنه على مستوى المديرية الإقليمية لجرسيف لم تتم الاستجابة لطلبات أباء واولياء وأمهات التلميذات والتلاميذ الموجودين في وضعية إعاقة، بدعوى أنه غير معمول بها إطلاقا، وأن كل ما يمكن إنجازه في هذا الصدد هو التعاقد مع جمعية لتدريسهم في نطاق التربية غير النظامية، مما يجعل قاعدة أقسام التربية الدامجة بجرسيف غير متوفرة أصلا. وحيث أن جمعية الكرم للصم والبكم تأسست بجرسيف خصيصا لتتبع ومواكبة هذه الفئة، وطالبت مررا وتكررا من المديرية الإقليمية بجرسيف والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق بتسجيل الأطفال في وضعية إعاقة في الأقسام الدامجة بالمؤسسات التعليمية، وذلك منذ انطلاق عملية التسجيل وإعادة التسجيل بالمؤسسات التعليمية برسم الموسم الدراسي الجاري، وهو ما لم تستجيب له. وحيث أن هذه الجمعية سبق لها وضحت للمديرية الإقليمية بجرسيف والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق أن هناك مديريات إقليمية بنفس الجهة تتوفر على أقسام التربية الدامجة وأدلت بشواهد مدرسية لبعضهم، كما أوضحت أن برنامج مسار يتضمن خانة حول نوعية الإعاقة بالملف المدرسي للتلميذ، ورغم ذلك رفض طلبها. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي أسباب رفض المديرية الإقليمية بجرسيف تسجيل الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة في أقسام التربية الداجمة؟ ـ ومن يتحمل مسؤولية حرمانهم من موسم دراسي كامل؟ ولماذا لم يتم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في هذا الملف؟ ـ وما هي الآجال الزمنية والإجراءات العملية التي ستتخذ من طرف وزارتكم لتصحيح الوضع، عبر تمكينهم من التسجيل برسم الموسم الدراسي المقبل؟