الأسـئلة الكتابية

تعتبر عدد من المناطق الخلفية والنائية الواقعة بنفوذ جهة سوس ماسة درعة من بين المناطق المشهورة على الصعيد الوطني بالحوادث المرتبطة بالتسمم الناتج عن لسعات العقارب ولدغات الثعابين السامة والتي تعرف تكاثرا كبيرا مع بداية فصل واشتداد الحرارة .. ( سجل المغرب سنويا 30 ألف حالة لسعة عقرب و500 حالة لدغة أفعى ). فبالنظر إلى بعد المراكز الاستشفائية عن المناطق النائية وغياب سيارات الإسعاف، تعاني أغلبية البنيات الصحية في هذه المناطق من انعدام اللقاحات والأمصال والأدوية للسموم وهو ما يعرض حياة الضحايا لخطر الموت. وقد كان لي معكم حديث على انفراد بالبرلمان حول الأخطار التي تمثلها هذه الظاهرة وأكدت لكم خلاله على أنه يتوجب على الوزارة الوصية أن تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الإكراهات المتمثلة في غياب الأمصال وبتقريب الخدمات الصحية وتوفير اللقاحات المضادة للسموم في الأماكن المهددة قبل حلول صيف هذه السنة للحد من عدد الوفيات الناتجة عن لسعات ولدغات هذه الحشرات والزواحف المسمومة. إن حجم معاناة السكان والرعب الذي يعيشونه طيلة فترات الصيف والتهديد الذي تمثله اللسعات المسموة يدفعنا للتساؤل عن الأسباب الكامنة وراء التأخير الحاصل في اتخاذ التدابير الميدانية والإجراءات العملية في الوقت المحدد لإنقاذ ساكنة المناطق المعرضة لهذه الحوادث من السموم القاتلة لهذه الحشرات والزواحف وتفادي الوقوع في الحوادث القاتلة التي عرفتها عدد من المناطق بالمملكة خلال هذا الصيف، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر وفاة سيدة في مقتبل العمر بتافروات بسبب سم الأفعى التي لدغتها دون أن تتمكن مصالح المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير من إنقاذها. ؟