يعيش قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي على وقع نقص حاد في المستلزمات الأساسية التي من المفروض أن تتوفر لتقديم العلاجات الضرورية والأساسية للمرضى، حيث يضطر مرافقو المرضى إلى اقتنائها من الصيدليات الخاصة، مما يؤدي في العديد من الحالات إلى تفاقم الوضع الصحي للمرضى نتيجة التأخير في معالجتهم، ناهيك عن الإكراهات المادية التي تواجهها الطبقات الهشة والفقيرة، التي تعجز في أغلب الحالات عن اقتنائها. إن الحق في التطبيب والعلاج هو حق دستوري، ولا أحد ينكر ما قامت به هذه الحكومة من مجهودات لتنزيل مشروع الدولة الاجتماعية، إلا أننا لا زلنا في حاجة إلى تشديد الرقابة على مستوى جودة الخدمات المقدمة في قطاع الصحة العمومية، خاصة على مستوى المستشفى الجهوي لمدينة العيون الذي يعرف ضغطا كبيرا باعتباره يستقطب عددا كبيرا من المرضى، في ظل ضعف الخدمات المقدمة على صعيد أقاليم الجهة الأخرى وعليه؛ نسائلكم عن سبب عدم توفر المستلزمات الأساسية والضرورية بالشكل الكافي لتقديم الخدمات التمريضية والعلاجية للمرضى، خاصة بقسم المستعجلات؟ وما هي الآليات الرقابية التي تقوم بها الوزارة لضبط عمل الصيدلية العمومية بالمستشفى الجهوي بمدينة العيون؟