اهتزت قرية "أزضل" التابعة لجماعة إيمي نولاون قيادة إمغران بإقليم ورزازات، على وقع حادث وفاة الطفل المسمى قيد حياته "جمال " البالغ من العمر ثلاث سنوات، متأثرا بمضاعفات ارتفاع درجة حرارته. وفي تفاصيل الحادث، فقد تم نقل الطفل إلى المركز الصحي بجماعة توندوت بسبب ارتفاع درجة حرارة جسمه، غير أن العاملين بالمركز رفضوا استقباله بسبب عدم توفر المركز على العلاجات الأولية والأدوية من جهة، وعدم وجود طبيب من جهة أخرى. وقد اقترح العاملون بهذا المركز على والد الضحية نقله صوب المستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات. على إثر ذلك، توجه والد الضحية مرفوقا بابنه –رحمه الله- إلى المركز الصحي بجماعة سكورة على متن سيارة أجرة، ليتم من جديد توجيهه صوب المستشفى الإقليمي سيدي حساين بسبب عدم توفر المركز على أجهزة تنفس ولا أدوية ولا طبيب، والتي كانت حالة الطفل تستدعيها بسبب تدهورها المستمر. ويأتي هذا الحادث، على بعد أسبوعين من الزيارة التي قمتم بها السيد الوزير إلى إقليم ورزازات والتي وقفتم خلالها على الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع الصحي بالإقليم. كما سبق لنا أن وجهنا لكم مجموعة من الأسئلة آخرها كان عنوان " توفير الموارد البشرية بالمركزين الصحيين لتوندوت وإيمي نولانون التابعين لقيادة إمغران بإقليم ورزازات"، غير أن جوابكم كان عاما حيث تحدثتم عن عزمكم اعتماد مقاربة جديدة من خلال فتح المجال لاستقطاب أطباء أجانب وأطر طبية مغربية مهاجرة وجلب استثمارات أجنبية لدعن القطاع الصحي ببلادنا. لكن هذه الحلول بعيدة الأمد لا يمكن أن تكون جوابا عن الاحتياجات الآنية لساكنة هذه المناطق. ولعل الحادث الأليم موضوع هذا السؤال خير دليل على ذلك. وعليه؛ نسائلكم عن التدابير الاستعجالية التي تعتزمون اتخاذها من أجل: - الوقوف على ظروف وملابسات حادث وفاة الطفل المسمى قيد حياته "جمال"؟ - إيجاد حال آني ومستعجل للوضعية الكارثية التي يعيشها القطاع الصحي بإقليم ورزازات؟