لم يعد الانتحار حدثا فرديا معزولا في إقليم شفشاون، بل اكتسى طابع ظاهرة اجتماعية تكررت وأصبحت موضوع ملاحظة لكل المتتبعين بالشأن الاجتماعي بالإقليم... وتتعدد الأساليب والدوافع وراء الإقدام على الانتحار... وإن كان الكل يجمع على صعوبة الواقع المعيشي للساكنة، وللهشاشة التي تطبع عيش السكان بهذا الإقليم، إلى جانب عوامل ودوافع نفسية أخرى معقدة... لذا أسائلكم السيد الوزير: هل من تفسير لظاهرة الانتحار لدى الحكومة بهذا الإقليم؟ وإذا كان هنالك من تفسير، فهل تتوفر الحكومة على تدابير وسياسة لمواجهة مثل هذه الظواهر التي كانت إلى الأمس القريب ظاهرة شاذة، في مجتمعنا المغربي، المتماسك اجتماعيا، والمتشبع بالقيم الدينية والروحية، التي تتنافى كلية وظاهرة الإقدام على الانتحار.؟