لقد أصبحت بعض المستشفيات العمومية والمراكز الصحية تعج بفضائح وفظائع صحية وإنسانية، كمرضى يفترشون الأرض وهم يئنون في صمت، وآخرون لفظتهم بعض تلك المستشفيات أو المراكز الصحية خارجا بهذه الحجة أو تلك، وأمرتهم بالتوجه نحو مؤسسة استشفائية أخرى بعيدة. أوجه الإهمال والإقصاء واللامبالاة هي العنوان الأبرز في العديد من المستشفيات، يدفع ضريبتها المواطن، فعلى الرغم من مجهودات وبرامج وزارتكم لازالت الصحة في المغرب مريضة، فأن تهمل ملفات مرضى يتم منحهم مواعيد طويلة الأمد "بعضها يتجاوز السنة" قد تحل بعدما يرحلون عن هذه الدنيا فهو أمر غير مقبول بالمرة، فكم من أسر مزقت الحسرة قلوبها حزنا على فقدان أقارب بسبب طول مواعيد الاستشارات الطبية والعمليات الجراحية خصوصا بالنسبة للأمراض المزمنة والسرطان. لذلك، نسائلكم عن الإجراءات والتدابير المستعجلة التي ستتخذونها لإعادة النظر في طريقة تدبير المستشفيات والمراكز الصحية لإشكالية طول المواعيد بما يضمن استفادة المواطنين خصوصا في المناطق البعيدة من الخدمات الصحية في ظروف وآجال معقولة؟