السيد الوزير المحترم، ترتبط التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بما تعنيه من فك العزلة وتعزيز البنيات التحيّـة وفتح قنوات الربط مع وجهات متعددة بما يحقق شروط الاستجابة للحاجيات الضرورية، بمدى وجود شبكة طرقية قوية تختصر الكثير من المشاكل والمتاعب والمعضلات، لاسيما المسالك الطرقية بالعالم القروي التي تعد تحديا حقيقيا أمام الوضعية الصعبة التي تعيشها عدة مناطق وقرى ظلت لحد الآن خارج زمن عجلة التنمية التي تدور، لكن ببطء لا يساير الدينامية الديمغرافية والسكانية والتحولات الاجتماعية وحاجيات المواطنين .. فرغم توفر شبكة طرقية على صعيد المجالات الترابية التابعة لنفوذ الإقليم، فإن الوضعية في هذه الواجهات تخفي وراءها وضعية أخرى تعيشها الطرق، وفي بعض الأحيان من الصعب أن نسميها طرقا لأنها لا تحمل مواصفاتها. هذا الواقع، وبالنظر للوضعية المذكورة التي تعد عائقا بنيويا ترتبط أساسا بهذا الإقليم دون غيره ، أصبح تحديا أمام الجهات الوصية ومختلف المتدخلين من وزارة التجهيز والمجالس القروية والإقليمية والجهوية ومديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية وبرامج التنمية البشرية، قصد وضع مخطط وفق جدولة زمنية وأولويات الساكنة من حيث الخصاص وحجم العزلة لتجاوز التفاوت القائم على مستوى نفس الجهة، وكذا لتعزيز الربط مع المحاور الطرقية المحيطة في اتجاه الأقاليم المجاورة. ولكل ما ذكر وحتى يتم الرقي بالشبكة الطرقية بهذا الإقليم إلى المستوى المطلوب فستجدون السيد الوزير رفقة رسالتي هذه جدولا يشمل بعض الطرق الجهوية والوطنية والتي غدت في وضعية وحالة سيئة وتتطلب التأهيل والعناية لتحسين ظروف استعمال الطريق من حيث السلامة وغيرها . لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: -عن الإجراءات التي ستتخذونها للتعجيل بإنجاز برنامج تأهيل الطرق بإقليم فجيج؟