الأسـئلة الكتابية

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة، مرفق عمومي ذات بعد جهوي، تناط به مهام جوهرية، ترتبط بحياة المرضى المحتاجين لأكياس من الدم. وحيث أن طريقة تدبير هذا المركز الجهوي، في الفترة الأخيرة، يتسم بنوع من العشوائية والتسيب، في ظل عدم ضبط آليات توزيع أكياس الدم، حيث أن المرضى النزلاء بمستشفيات إقليمية خارج عمالة وجدة أنكاد، (جرسيف نموذجا)، ينتظرون الاستجابة لطلباتهم قصد الحصول على أكياس من الدم لفترات طويلة، تصل أحيانا كثيرة إلى أزيد من أسبوع، ولا تتم الاستجابة لطلبهم كاملا، إذ بعد طول انتظار، يمنح لهم كيس واحد، أو اثنين على الأكثر. وحيث أن أقسام المستعجلات في المؤسسات الصحية العمومية، داخل وجدة أو خارجها، تنتظر بدورها الإفراج عن طلباتها الموجهة إلى إدارة هذا المركز، وتواجه باللامبالاة، رغم أن الحالة الصحية للمرضى تتطلب الاستعجال. وحيث أنه بالمقابل، تحظى الطلبات الواردة من المصحات الخاصة على إدارة المركز، بالموافقة الفورية، والاستجابة الكاملة لمحتوى الطلب، من حيث عدد الأكياس. وحيث أن هذه التصرفات، تؤكد أن أكياس الدم، بهذا المركز، تباع وتشترى، دون حسيب ولا رقيب، وهو ما أثر سلبا على التبرع، حيث تراجع عدد المتبرعين بالدم، في الآونة الأخيرة، بسبب هذه التصرفات المشينة. لذلك، أسائلكم السيد الوزير المحترم، عما يلي: ـ ما هي حيثيات وأسباب حرمان المرضى المتواجدين بالمؤسسات الصحية خارج عمالة وجدة أنكاد من حقهم في الحصول على الدم؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم من أجل عقلنة وضبط طريقة تدبير الدم في المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة؟ ـ وما هي المدة الزمنية المتطلبة لذلك؟