الأسـئلة الكتابية

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن دوار بني مقبل التابع لجماعة بركين يقع في أعلى نقطة بجبال الأطلس المتوسط الشرقي على مستوى إقليم جرسيف، ويعرف تساقطات ثلجية جد مهمة تؤدي إلى جعله في عزلة تامة لأسابيع، حيث تنقطع الطريق الوحيدة المؤدية إليه لتنضاف إلى المعاناة المستمرة للساكنة مع ضعف تغطية الهاتف النقال. وحيث أنه على مستوى هذا الدوار تعتبر خدمة الهاتف النقال من الضروريات لبعدهم عن مركز الجماعة بحوالي 59 كلم وعن مدينة جرسيف بحوالي 149 كلم، وهي المنطقة التي تمتاز بصعوبة التضاريس (أعلى قمم الأطلس المتوسط) وقساوة المناخ في فصل الشتاء، بل الأكثر من ذلك تعتبر هذه الخدمة ضرورة أمنية. وحيث أن شركة للاتصالات سبق لها أن اختارت منذ أزيد من أربع سنوات قطعة أرضية تتموقع بالقرب من المدرسة والمستوصف الكائنين بالدوار بهدف إنجاز برج للإرسال، إلا أنه سرعان ما غادرته بدعوى وجود إشكال في الربط بالشبكة الكهربائية. وحيث أن تحسين عمل الشركات العاملة في هذا المجال يبدأ من قبولها بتغطية الهاتف النقال في القرى والمدن، واعتماد البعد الاجتماعي في عملها، خاصة في الدواوير المشابهة لبني مقبل، التي لا تصلها حاجياتها في فترة الثلوج إلا عبر مروحية الدرك الملكي. لذا أسائلكم السيد الوزير: ـ ما هي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تعثر إنجاز برج الإرسال في دوار بني مقبل التابع لجماعة بركين، إقليم جرسيف؟ ـ ولماذا رفضت الشركة المعنية الاستمرار في إنجاز البرج المذكور؟ ولماذا لم تتدخل مصالحكم لإلزامها قانونا بالقيام بهذه المهمة؟ ـ وما هي الإجراءات العملية لمعالجة هذا الأمر، والآجال الزمنية المطلوبة لبناء برج للإرسال بهذا الدوار؟