السيد الوزير المحترم؛ استقبل عددٌ من الطلبة المترشحين لولوج سلك الإجازة في التربية بالمدرسة العليا للتربية والتكوين بأكادير، بكل سرور وفرح، خبر تفوقهم ونجاحهم في اجتياز مباراة الولوج إلى فصول هذه المؤسسة الجامعية الوحيدة المتخصصة في التربية والتكوين بجنوب بلادنا. بيد أن بعض الطلبة والطالبات تفاجأوا بخبر تنقيل تسجيلهم إلى مدارس عليا للتربية والتكوين في مدن أخرى، بفعل محدودية الطاقة الاستيعابية وضعف عدد الأطر الجامعية الضرورية لتكوينهم وتأطيرهم. وإذا كان هذا الإجراء قد حل نسبيا الإكراهات التربوية والإدارية، فإنه في المقابل خلف إكراهات وصعوبات كثيرة للطلبة والطالبات المعنيين وذويهم، حيث تراجع عدد مهم منهم عن التسجيل ومتابعة التكوين بالمدارس العليا للتربية والتكوين خارج مدينة أكادير، متشبثين بضرورة تسجيلهم ومتابعة تكوينهم في المدرسة التي أعلنت على المباراة واجتازوا فيها الامتحانات الكتابية والشفوية. إن من شأن هذا التنقيل أن يؤدي إلى حرمان طاقات شابة من تكوين تربوي رصين، وأن يكبح تطلعهم نحو ممارسة مهن التربية والتكوين. فمصاريف التنقل والإيواء وغيرها في مدن تبعد عن مقر سكناهم بالمآت الكيلومترات ستشكل عبئا إضافيا، خصوصا أن العديد منهم ينحدر من فئات هشة وقرى مجاورة لأكادير، حيث تم اختيارُ الترشح للمدرسة العليا للتربية والتكوين بأكادير، بناء على إمكانياتها في توفير المستلزمات الضرورية لمتابعة التكوين في ظروف جيدة. بناء عليه نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستقومون بها للسماح بالتسجيل لكافة الطلبة الناجحين في مباراة الولوج إلى سلك الإجازة في التربية بالمدرسة العليا للتربية والتكوين بأكادير؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.