السيد الوزير المحترم؛ تلعب المطاراتُ أدواراً اقتصادية واجتماعية وتنموية أساسية، وهي تُعَدُّ من أهم مكتسبات بلادنا على مستوى البنيات التحتية. وتعلمون أنَّ هناك تسجيلاً لتحسُّن كبير في حركية النقل الجوي بعد الشلل الذي عرفه إبان الجائحة، وذلك أساساً بفعل انتعاش السياحة وعودة حركية مغاربة العالم. هكذا، سجلنا إيجاباً استئناف النشاط الجوي في 2022، حيث وصلنا إلى 20.6 مليون مسافراً في 2022، وبدأنا نقترب من رقم 25 مليون مسافر المسجل في 2019. مع العودة في 2022 إلى رقم معاملات 3.87 مليار درهم، أي أننا نقترب من 4.2 مليار المسجل في 2019، والناتج الصافي إلى 315، أي نقترب من 566 مليون المسجل في 2019. وإذا كانت الشبكة المطارية ببلادنا تضُمُّ 25 مطاراً وطنيا ودوليا، منها 19 مطارا دوليا، وطاقتها الاستيعابية 39 مليون مسافراً في السنة. فإن من بين هذه المطارات ما لا يزال في انتظار خطواتٍ ملموسة لتشغيلها. كما أن هناك مشاكل عويصة لا تزال قائمة، رغم التحسن المسجل، وتتعلق أساساً بالزمن الطويل الذي يقضيه المسافرون في عددٍ من المطارات، كما هو الشأن بالنسبة لمطار ورزازات. وهو ما يحتاج إلى مجهودات إضافية، حتى تستجيب كل مطاراتنا للمعايير الدولية بهذا الصدد. على أساس ذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، حول التدابير التي سوف تتخذونها من أجل تحسين الخدمات في كل المطارات عموماً، وتحديداً بمطار ورزازات، ولا سيما من أجل التقليص من المدة التي يقضيها المسافرون في المطار عند الوصول أو عند المغادرة. وبالمناسبة، نسائلكم أيضاً، حول الخطوات التي يتعين على وزارتكم القيام بها إزاء الفاعلين الآخرين، بغاية تشغيل المطارات غير المُشَغَّـــلَة؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.