أصبح مشهد الدخول المدرسي بجماعة اللسان سكورة إقليم ورزازات المتسم بالارتجالية والعشوائية والانتقام من فلذات أكبادنا، يتكرر كل سنة فمثل ما وقع السنة الماضية لتلاميذ مدرسة الحرية الذين توفقوا في النجاح في المستوى السادس ابتدائي والتحقوا بالإعدادي تم حرمانهم من متابعة دراستهم لمدة تفوق الشهرين ولازال الأمر كذلك. نفس المديرية الإقليمية وبنفس المبررات الضاربة عرض الحائط القوانين وحق التلاميذ في الاختيار يتم حرمان أزيد من 18 تلميذ وتلميذة لنفس المدرسة المذكورة أعلاه الذين التحقوا بالإعدادي من منابعة دراستهم بأقرب مؤسسة تعليمية كما ينص على ذلك الظهير الشريف حول إلزامية التعليم الاساسي . ويصر المسؤولين على القطاع محليا وإقليميا على ضرورة متابعة هؤلاء الأطفال والطفلات دراستهم باعدادية إدلسان التي تبعد عن مقر سكناهم بما يناهز 9 كلمترات ويرفضون السماح لهم بحق متابعتهم دراستهم بإعدادية مولاي الطاهر بن عبد الكريم المتواجدة بمركز سكورة والتي لا تبعد عن مقر سكناهم سوى ب 3 كلمترات بالإضافة إلى كون المركز مركز عمل وتبضع أهليهم والساكنة. فإلى متى سنضل تعاني نحن وأبنائنا من هكذا قرارات التي تجعل فلذات أكبادنا عرضة للهدر المدرسي والرمي بهم إلى مستقبل مجهول؟ ولماذا يصر المسؤولين إقليميا ومحليا على السير في الاتجاه المعاكس لسياسة الوزارة الرامية إلى محاربة الهدر المدرسي وتمكين التلاميذ من متابعة دراستهم في أحسن الظروف؟ فما هي التدابير الاستعجالية التي ستتخذونها لتسوية هذه الإشكالية حتى يتمكن هؤلاء التلاميذ من الالتحاق بفصولهم الدراسية والعمل على حل هل هذا المشكل بشكل نهائي حتى لا يتكرر كل سنة.