كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن اللجان المشتركة مع الدول التي تتوفر على قنصليات فوق التراب المغربي، تعمل على طرح العديد من القضايا، من بينها مثلا الإشكالات التي يعاني منها المواطنات والمواطنين المغاربة أثناء التوجه إليها قصد الحصول على التأشيرة. وحيث أنه في هذا السياق، أنقل إليكم وبأمانة هذه التدوينة: (((نعرج إلى وجدة وفاس مواعيد القنصلية الفرنسية في الموقع متوقفة، لكن هناك جهات تأتيك بمواعيد قريبة مقابل مبالغ مالية... من وجدة إلى الرباط شركة bls حدث ولا حرج، فقد تفنن العاملون فيها في شتى أنواع الابتزاز والاستغلال والسمسرة... فكل تأخير في وثيقة معينة يلزموك بأداء مبلغ 300 درهم مع العلم أن القانون المعمول به في القنصلية هو تكملة الملف في غضون 10 أيام عندما يتعلق الأمر بنقص في الوثائق الأمر الذي جعل هؤلاء العاملين يتفننون في إلزامك ببعض الوثائق الإضافية والغير المطلوبة أساسا... ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل مؤخرا يلزموك بترجمة جميع الوثائق إلى اللغة الإسبانية بعدما كانت الفرنسية كافية والاجتهاد من طرفهم وليس من القنصلية الأصلية... كثيرة هي وسائل الابتزاز والسرقة التي يتعرض لها المواطنين المغاربة في هذا الأمر في الوقت التي تتجه فيه الحكومة المغربية لتجريم الاتجار في البشر... فإلى متى سيبقى مصير المواطنين تحت رحمة هؤلاء السماسرة؟ ومتى ستتدخل الجهات المسؤولة ممثلة في وزارة الخارجية لوضع الحد لهذه الفوضى... ما دام الأمر لا يتعارض مع سيادة الدول التي تمثلها هذه القنصليات...؟ أسئلة كثيرة نتمنى أن تعالج في أقرب الأوقات...))). وحيث أن هذه التدوينة تلخص وبجلاء المعاناة اليومية للمواطنات والمواطنين المغاربة في الحصول على التأشيرة من القنصليات الأجنبية. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي أسباب تردي الخدمات القنصلية المشار إليها في التدوينة أعلاه؟ ـ وإلى متى سيبقى مصير المواطنات والمواطنين المغاربة تحت رحمة هؤلاء السماسرة ولوبيات الفساد؟ ـ ولماذا لم تتحرك وزارتكم لمعالجة هذا الملف الشائك؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذها من أجل تصحيح الوضع ووضع حد لهذه الفوضى؟ ـ وما هي الآجال الزمنية للقيام بذلك؟