الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم، يعيش سكان وتجار ومهنيو إقليم الرشيدية ظروفا صعبة وحالة من الاحتقان النفسي والاجتماعي في ظل حالة الطوارئ الصحية. وللأسف فإنه منذ بداية تطبيق المرسوم بقانون المتعلق بحالة الطوارئ الصحية، لم تكن قرارات السيد والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية المتخذة في إطار صلاحياته المحددة في المرسوم المذكور موضوع بلاغات مكتوبة منشورة ليطلع عليها المواطنون والمنتخبون. وذلك بالرغم من أن عددا من تلك القرارات تهم اختصاصات رؤساء الجماعات وتهم تدبير مرافق تابعة لها مثل الأسواق؛ وذلك خلافا لما دأبت عليه السلطات الحكومية كوزارة الداخلية و وزراة الصحة وغيرهما من وزارات، وكذا السلطات الترابية في كثير من العمالات والأقاليم، من التشاور ونشر للبلاغات المكتوبة والتواصل المؤسساتي مع المواطنين بشأنها. إن هذا السلوك غير التشاركي وغير المقبول يحدث كثيرا من البلبلة والتشويش والضغط النفسي وسط سكان الإقليم وتجاره ومهنييه، ويربك السير العادي لقضاء مصالحهم اليومية وكسب قوتهم ومعيشتهم، مما لا يساعد البتة في إنجاح المجهود الجماعي المطلوب لمواجهة الجائحة. من أجل ذلك، وبالنظر إلى خطورة ما آل إليه تفشي الوباء في الإقليم، نسائلكم السيد الوزير المحترم بخصوص الإجراءات التي ستتخذونها لتوجيه السيد الوالي وإلزامه بتغيير المقاربة المعتمدة في تدبير هذه الوضعية الصعبة، وذلك بالحرص على التعامل مع منتخبي المدينة وممثلي التجار والمهنيين بما يلزم من الاحترام والإشراك والحرص على حسن التواصل لتحقيق شروط التعبئة الشاملة والضرورية لمواجهة هذا الوباء الخطير وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية.