السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، اسمحوا لنا أن نعرب لكم، السيد الوزير، عن إشادتنا بالمجهود الذي تقومون به على رأس وزارة الصحة، وندرك جرأتكم في فتح النقاش العمومي حول مجموعة من المواضيع التي طالها الصمت، وهي كذلك مناسبة ننوه فيها بما تقومون به على مستوى إقليم الرشيدية. وفي المقابل نسجل بأسف عميق الاهمال الذي يلقاه مرضى إقليم الرشيدية، والراجع أساسا إلى غياب التوزيع العادل للأطر الطبية في بعض التخصصات، والتي يضطر معها أهالي المرضى إلى اللجوء إلى مستشفيات مكناس وفاس والدار البيضاء، وأمام إكراهات أخرى، يجدون أنفسهم مضطرين للولوج إلى المصحات الخاصة رغم ضعف حالتهم المادية. ونبسط أمامكم، السيد الوزير، في هذا الباب حالة طفل تعرض لكسر في الآونة الأخيرة، وهي حالة نموذجية للحالات التي ولجت مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية دون أن تحظى بالعناية اللازمة بالنظر لحالة الإهمال التي تعرض لها هذا الطفل. فقد حدد له موعد بعد ثلاثة أيام، الشيء الذي برره مندوبكم بالإقليم بغياب الأطر المختصة، في الوقت الذي يعرف فيه الإقليم كثافة سكانية مهمة رهينة بطبيب واحد. وعليه، نتوجه إليكم، السيد الوزير، بسؤال كتابي حول استراتيجية وزارتكم لسد الخصاص الحاصل في مجال الأطر الطبية المتخصصة بإقليم الرشيدية، وكذا الاجراءات والتدابير التي المتخذة لمواجهة مشكل الغياب المتكرر للأطباء عن مقرات عملهم ؟ وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول فائق عبارات التقدير والإحترام.