تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 6347
الموضوع: سبل النهوض بالأوضاع المادية والاجتماعية لأئمة المساجد والمؤذنين والخطباء
تاريخ الجواب: الجمعة 23 دجنبر 2022

الفريق

فريق التقدم والاشتراكية

واضعي السؤال

حسن اومريبط حسن اومريبط  حسن اومريبط
أكادير-إدا وتنان لجنة التعليم والثقافة والاتصال
الوزارة المختصة: الأوقاف والشؤون الإسلامية
السؤال:

السيد الوزير المحترم؛ لقد تعرضت عادة "الشرط" لخلخلة في نظامها، حيث توقفت العديد من الدواوير والأحياء عن أدائه لأئمة المساجد، واختفت بشكل شبه كلي "نوبة الطالب" اليومية التي لطالما ميزت مجتمعنا المغربي. كما تقلصت العطايا والهبات التي كانوا يحصلون عليها منذ قرون عديدة. ويعود ذلك، بالخصوص، إلى أنهم صاروا في نظر المجتمع موظفين عموميين يستفيدون من "أجرة" شهرية تؤديها خزينة الدولة، في الوقت الذي تعتبرها وزارتكم أحيانا مجرد منحة، وفي أحايين كثيرة تعتبرها مكافأة. والحال أن قيمتها المادية، بغض النظر عن تسميتها، لا تسمح بتاتا بتلبية الحاجيات المعيشية الأساسية للمعنيين، من غذاء ومسكن وملبس وتنقل وعلاج، وبالأحرى تلبية متطلبات أسرهم وأهلهم وذويهم. السيد الوزير المحترم؛ لا يخفى عليكم أن 70 درهما كتعويض يومي للأئمة، و16 درهما للمؤذنين، و13 درهما للخطيب، هي مبالغ لا تتناسب البتة مع القيمة الاعتبارية والرمزية، ولا مع الأدوار الروحية والدينية والتربوية التي تؤديها هذه الشريحة الاجتماعية، خصوصا أن معظمهم متفرغون بالكامل لممارسة مهامهم، ولا يتوفرون على دخل آخر. كما أن من بينهم من هم حاصلون على شهادات جامعية عليا. والملاحظ أن نظام التمييز بين الأئمة، بناء على معيار الحصول على الشرط وقيمته، لم يعد صالحا لتحديد مبلغ "المكافأة"، باعتبار أنه أصبح استثناء، بعدما سادت ظاهرة عدم أدائه، مما جعل الوضعية المادية للمعنيين بسؤالنا تتردى باستمرار. وذلك على الرغم من المجهودات المبذولة على مستوى التعويضات الشهرية والتغطية الصحية والإعانات في مناسبات معينة. على أن إقرار التعويض عن السكن والتعويضات العائلية ومنحة التقاعد وغيرها، من شأنه تحسين الوضعية المادية والاجتماعية لهذه الشريحة الاجتماعية التي تقدم خدمات جليلة لصالح المجتمع، على رأسها الحرص عن قُرب على الأمن الروحي للمغاربة، والتأطير الديني والتربوي، وترسيخ ثوابتنا الوطنية. على هذه الأسس، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير التي تعتزمون اتخاذها بهدف النهوض بالأوضاع المادية والاجتماعية والاعتبارية لأئمة المساجد والمؤذنين والخطباء؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.