كما تعلمون فقد انتزع المغرب، مؤخرا، شرف تنظيم الدورة العاشرة للبطولة الإفريقية في رياضة القوة البدنية، بعد منافسة شرسة تمكن المغرب من حسمها لفائدته بفضل المجهودات الذاتية للاتحاد المغربي للقوة البدنية واليد الحديدية الرياضية. مع التذكير أن المغرب هو الدولة الوحيدة عل المستوى القاري والعربي التي لا تحظى بجامعة تنظم وتؤطر هذا الصنف الرياضي، علما أنه، وللمفارقة، فإن المملكة المغربية تترأس الكونفدرالية الإفريقية للقوة البدنية منذ 3 سنوات، كما تحظى بعضوية الاتحاد الدولي للعبة الذي يضم 136 دولة، ناهيك على أن المملكة المغربية تمكنت بفضل المجهودات الذاتية للقائمين على هذه الرياضة من تحقيق عدة إنجازات عالمية وقارية، تشهد عليها نسخ التقارير التي توصلت بها مديرية الرياضة بوزارتكم بعد كل مشاركة دولية وتثبت السجل الحافل للميداليات والألقاب التي انتزعها المنتخب المغربي للقوة البدنية. وحتى لا يكون تنظيم هذه التظاهرة القارية بمثابة الشجرة التي تخفي غابة المشاكل التي يعاني منها هذا الصنف الرياضي، فإننا نسائلكم عن مدى تعاونكم مع الاتحاد سواء قبل أو بعد انتزاع شرف تنظيم البطولة، خاصة إذا علمنا أن الوزارة لا تتعامل بالحماس الجدي والكافي مع مراسلات الاتحاد المغربي للقوة البدنية واليد الحديدية الرياضية التي يطالب فيها، منذ سنوات، بتأسيس جامعة ملكية للقوة البدنية من أجل تأطير أفضل لعشرات الجمعيات المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للقوة البدنية واليد الحديدية الرياضية. ونحن على بعد أربعة أشهر من تنظيم المغرب للبطولة الإفريقية في رياضة القوة البدنية، نسائلكم عن أشكال الدعم المادي والمعنوي التي تنوون توفيرها لإنجاح تنظيم هذا العرس القاري الذي سيتميز هذه السنة بكونه سيعرف انتخاب مكتب جديد ما يفرض انخراط كافة المؤسسات الوطنية المعنية من أجل دعم الترشيح المغربي للاستمرار في رئاسة الكونفدرالية الإفريقية للقوة البدنية لولاية إضافية؟