الأسـئلة الكتابية

يعرف مجال زرع الأعضاء عامة وزرع قرنية العين خاصة تعثرا كبيرا بالمغرب والدليل على ذلك إحصائيات العمليات المتعلقة بهذا المجال بالمقارنة مع دول شمال إفريقيا ناهيك عن الدول الأوروبية وغيرها. فيما بلغ عدد عمليات زرع القرنية حوالي 100 عملية سنويا ما بين سنة 1990 و2000 بالمركز الجامعي الاستشفائي ابن سينا بالرباط، إلا أن هذا العدد يكاد يكون صفرا في السنوات الأخيرة. وقد توصلت بشكاية من طرف أستاذ متخصص بجراحة العيون مشفوعة بترخيص مصحته بالرباط من طرف وزارة الصحة منشور بالجريدة الرسمية بتاريخ 16 / 9 / 2020 (تجدون نسخة منها بالمرفقات)، إلا أن طلبه لاستيراد القرنيات من بنك للقرنيات بنفس الشروط والإجراءات التي تستورد وتزود بها مستشفيات الشيخ زايد والشيخ خليفة، تم رفضه من وزارة الصحة نفسها مما يعد تناقضا غير منطقي. علما أن جل دول العالم ترخص لزرع القرنية بمصحات القطاع الخاص المعتمدة، وإذا كانت مستشفيات الشيخ زايد والشيخ خليفة المنتمية للقطاع الخاص مرخصة بالمغرب للقيام بهذا النوع من العمليات، فإن منع مصحة العيون المذكورة أعلاه من استيراد القرنيات طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل يعد قرارا تعسفيا في حق مصحة مرخصة بقرار لوزارة الصحة . لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم، -لماذا رخصت وزارة الصحة لمصحة العيون بالرباط لإجراء عمليات زرع القرنية وفي الوقت ذاته رفضت الترخيص لها باستيراد القرنيات من طرف نفس الوزارة خلافا لمؤسسات تنتمي للقطاع الخاص أيضا وهي مرخصة لاستيراد القرنيات؟ -ما هي الإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها لتشجيع زرع القرنيات وخاصة رفع الحيف عن المصحة المرخصة لذلك، لتمكينها من استيراد القرنيات؟