السيد الوزير المحترم، يعيش الكتاب الورقي أزمة كبيرة بسبب تداعيات جائحة كورونا وما خلفه الإغلاق العام على قطاع النشر الورقي ككل من توقف اضطراري فاقم وضعية الهشاشة، التي يعانيها أصلا. ورغم كل الصعوبات والإكراهات التي كان يعيشها، فإن اللقاءات والأنشطة الثقافية والمعارض الدولية و الجهوية والمكتبات التي كانت تشكل متنفسا يعول عليه في الترويج للكتاب، توقفت مع أزمة كورونا، وهو ما وجه ضربة قاسية إلى الكتاب الورقي الثقافي. إن الدفاع عن مجتمع مغربي قارئ يحتم علينا الدفاع عن الكتاب الورقي الذي يعتبر مكسبا ثمينا للبلد. ولا يمكن للقراءة أن تكون فعالة إلا بالكتاب الورقي كما تؤكده مجموعة من الأبحاث المنجزة في هذا الإطار. كما أن الإعلام السمعي البصري والرقمي يكون مستواه راقيا عندما يقف وراءه أناس مثقفون. ولا يمكن المرور إلى المجتمع الرقمي دون ترسيخ مبادئ المجتمع القارئ. وفي هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير المحترم: - هل تم رصد دعم استعجالي لمقاولة نشر الكتاب الورقي انطلاق من صندوق كورونا؟ - ما هي استراتيجية الوزارة لدعم الكتاب المغربي من أجل الحفاظ عليه وتطويره لكي ينهض من جديد ويرفع رأسه و يستأنف مسيره ؟ - متى ستعمل الوزارة على تنظيم مناظرة وطنية تاسعة حول الثقافة، والخروج بتصور واضح حول سياسة ناجعة تأخذ بعين الاعتبار قطاع نشر الكتاب الورقي الثقافي ؟