السيد الوزير المحترم، يعتبر ميناء اكادير نقطة استراتيجية حيوية وحيدة في ميدان استقبال سفن الصيد بأعالي البحار و الصيد الساحلي و يشغل عددا مهما من اليد العاملة في المنطقة، ويعرف ميدان صناعة وصيانة البواخر إقبالا كبيرا في الآونة الأخيرة من مستثمرين مغاربة وأجانب خاصة الدول الافريقية الساحلية، وقد عرفت العشر سنوات الأخيرة صناعة ما يزيد عن 50 سفينة، صنع محلي 100%، يخضع لمعايير عالية الجودة. في المقابل، هناك شباب ذوو الكفاءات والخبرات في ميدان صناعة وصيانة السفن كسبوا ثقة المستثمرين في هذا الميدان وجهزوا خطة العمل وتقدموا بطلباتهم للمكتب الوطني لاستغلال الموانئ بأكادير من أجل تمكينهم من أماكن بالميناء لإقامة ورشات صناعة وصيانة السفن، برقم معاملات سنوي يصل إلى 30 مليون درهم وخلق ما يزيد عن 40 منصب شغل مباشر، لكن الطلب لم يلق إجابة من المكتب المذكور، علما أن هناك، في نفس الميناء، فضاءات مجهزة وأراضي شاغرة وغير مستعملة، وبدافع الانتظار يضطر المستثمرون للجوء إلى بلدان أخرى لصناعة نفس السفن ربما بتكلفة باهظة وجودة أقل، مما يفوت على بلدنا استثمارات مهمة تذر مداخيل مهمة وتخلق فرص مهمة للشل . لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم عن: 1.التدابير التي ستتخذونها من أجل دعم هؤلاء الشباب المقبلين على الاستثمار والعطاء في هذا الميدان؟ حيث جاء في البرنامج الحكومي دعم ومواكبة المبادرات الشبابية للتشغيل الذاتي و إنشاء المقاولات. 2.المعايير التي يعتمدها المكتب الوطني لاستغلال الموانئ في منح وسحب التراخيص لاستغلال فضاءات ومستودعات الميناء؟ 3.أسباب عدم استجابة المكتب الوطني لاستغلال الموانئ بأكادير لطلبات رخص الاستغلال المودعة لديه والمدعومة بخطط عمل؟ 4.إحياء برنامج إبحار SAFINA+ أو برامج مماثلة له والهادفة إلى تغيير أسطول السفن التقليدية واستبدالها بأخرى عصرية ؟