حظي التراث الحساني بعناية ملكية خاصة تجلت أساسا في الفصل الخامس من الدستور المغربي لسنة 2011، الذي نص على أن "الدولة تعمل على صيانة الحسانية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة، وعلى حماية اللهجات والتعبيرات الثقافية المستعملة في المغرب". النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة، أعطى، بدوره، مكانة كبيرة للثقافة الحسانية، عبر إنجاز مجموعة من المشاريع تتضمن الأنشطة الثقافية والفنية وتأهيل وترميم التراث الثقافي الحساني من خلال تنظيم مهرجانات ومعارض وورشات تكوينية وتسجيل مواقع النقوش الصخرية ضمن التراث الوطني. وعليه تحاول مجموعة من الجمعيات المحلية بإقليم السمارة خاصة، وبجهة العيون الساقية الحمراء عموما، ترويج وترسيخ وتثمين الثقافة الحسانية تماشيا مع التوجيهات الملكية، غير أنها تعاني من ضعف التمويل والدعم ومن نقص الخبرة التي يمكن توفيرها عبر التكوين والمشاركة في الفعاليات الدولية. لذا؛ وبناء على ما سبق، نسائلكم عن التدابير والإجراءات المتخذة لدعم هذه الجمعيات حتى تلعب الدور المنوط بها على أحسن وجه؟