الأسـئلة الكتابية

السيد رئيس الحكومة المحترم، وبعد حسب شكاية توصلت بها من جمعية المقاولين الشباب للتنمية بالعيون، والتي يتهمون من خلالها مصالح الوكالة بالتلاعب بالصفقات العمومية وبأرقام خيالية. ويتعلق الأمر بإعلان عروض قامت الوكالة بنشره من أجل إصلاح وصيانة مقرها الاجتماعي المكترى ـ بعد القرار الصائب لسيادتكم بتحويل مقرها الرئيسي لمدينة العيون ـ ويتبين من خلال الشكاية والمعطيات المتوفرة أن الوكالة باشرت الاشغال التي من المفترض أن تكون موضوع مناقصة وسيتم الاعلان عن فتح الأظرفة المتعلق بها بتاريخ 18 ديسمبر 2014، وبعد قيام الجمعية بزيارة المقر المزمع إصلاحه بتاريخ 06 من الشهر الجاري فوجئوا بمقاولة تكاد تنتهي من الاشغال المعلن عنها، وحسب الشكاية والاقوال المدلى بها فقد تمت مساومتهم من طرف الوكالة والمقاول المعني من أجل التستر وعدم نشر هذه التجاوزات، ونظرا لعدم قبول التواطؤ والرشوة، قامت الوكالة بالتراجع وإلغاء طلب العروض بتاريخ 11 ديسمبر 2014، كما تبين لنا من خلال الاطلاع على الوثائق الاعلان عن العروض أن المبالغ المخصصة للأشغال والمقدرة ب مليونين وسبعمائة وخمسين ألف درهم 2750000 درهم تعتبر مبالغ خيالية ومبالغ فيها نظرا لجاهزية المقر الانف الذكر ولطبيعة أشغال الاصلاح والصيانة المراد إنجازها، خصوصا وأن البناية كانت تحتضن المقر الاجتماعي للمديرية الجهوية للبنك الشعبي بالأقاليم الصحراوية . كما تبين لنا أن فتح باب طلبات العروض ومن ثم تأجيله وأخيرا إلغائه كل هذا يطرح أسئلة مشروعة ؟ وفي إطار حرصكم على محاربة الفساد ونهب المال العام، والقرار الهام والصائب في تحويل مقر الوكالة إلى العيون والذي لقي استحسانا كبيرا عند الساكنة نسائلكم السيد رئيس الحكومة المحترم : -عن الإجراءات التي ستتخذونها لفتح تحقيق عاجل وشامل وفوري حول طرق تدبير وصرف الميزانية العمومية لهذه الوكالة والتي بالمناسبة لم تنتقل مصالحها المالية لحد الساعة إلى مدينة العيون خصوصا في هذه المرحلة الانتقالية على إثر إعلانكم فتح باب الترشيح لشغل منصب مديرها العام، وذلك من خلال المفتشية العامة للمالية أو المجلس الاعلى الحسابات من أجل تدقيق وافتحاص المشاريع التي تدعي الوكالة إنجازها بميزانيات ضخمة بلغت ( 20 ) عشرون مليار درهم خلال السنوات العشر الاخيرة، في ظل التوجهات الرشيدة لجلالة الملك بالخطاب الملكي لعيد المسيرة 06 نوفمبر 2014 والداعي إلى ترسيخ قيم ومبادئ الحكامة والقطع مع ثقافة الريع والاقتصادي والفساد المالي التطاول على المال العام بدون حسيب ولا رقيب؟ وتفضلوا بقبول عبارات تقديري.