كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن المقر الرئيسي لزاوية سيدي بلقاسم أزروال الإدريسي، توجد بدوار الزاوية التابع لجماعة بركين بإقليم جرسيف، وتأسست منذ القرن التاسع الهجري، وبها يوجد ضريح الولي الصالح سيدي بلقاسم أزروال مؤسس هذه الزاوية، حيث يتوافد عليها أحفاده من كل مناطق المغرب، طوال أيام السنة، كما تنظم بها قبائل المنطقة موسما يمتد لأسابيع ابتداء من منصف شهر غشت إلى غاية منتصف شهر أكتوبر سنويا. وحيث أنه في سابقة خطيرة، قام بعض الأشخاص بعد تأسيسهم لفرع الرابطة الوطنية العامة للأشراف بالمغرب والخارج، بمنطقة العيون سيدي ملوك التابعة لإقليم تاوريرت، وإيداع ملفهم لدى السلطة المحلية، بالبدء في جمع التبرعات باسم زاوية سيدي بلقاسم أزروال، وإعلانهم عن إحداث مشروع بناء وإحياء زاوية جديدة تحمل اسم سيدي بلقاسم أزروال، بالرغم من وجود مقرها الرئيسي وفق ما تطرقت إليه في مقدمة هذا السؤال. وحيث أن المعنيين بالأمر، عملوا على إطلاق صفحات بالفضاء الأزرق، تكشف صراحة عن نواياهم بخلق زاوية جديدة بتاوريرت أو العيون سيدي ملوك أو وجدة، وعن كشفهم عن طريقة جديدة تمت تسميتها من طرفهم بـ "الطريقة البلقاسمية الإدريسية الحسنية الصوفية بالمملكة المغربية الشريفة"، وفق ما ستجدون بالوثائق رفقته. وحيث أن هذا التصرف يقع أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية على مستوى منطقة العيون سيدي ملوك التابعة لإقليم تاوريرت. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي: ـ ما هي حيثيات السماح بسلوكيات وتصرفات تهدف إلى إحداث مشروع بناء وإحياء زاوية جديدة تحمل اسم سيدي بلقاسم أزروال على مستوى منطقة العيون سيدي ملوك التابعة لإقليم تاوريرت؟ ـ وما رأيكم بخصوص بشأن "الطريقة البلقاسمية الإدريسية الحسنية الصوفية بالمملكة المغربية الشريفة" المعلن عنها من طرفهم؟ ـ وما هي الإجراءات العملية والآجال الزمنية المطلوبة لوقف هذه التصرفات الخطيرة؟