السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، يشكو المواطنون وتجار اللحوم بمركزي "تمنار" و"إداوتغما" بإقليم الصويرة من مشكل غياب مادة اللحوم الحمراء نتيجة لتوقيف عمل المجازر الجماعية بهذين المركزين لأزيد من شهر بسبب غياب الطبيب والتقني البيطري الذين كانا مكلفان بمراقبة الذبائح فيها، وعدم تعويضهما ببيطري أو تقني بيطري مخول له قانونيا القيام بهذه المهمة. ورغم المحاولات التي قامت بها المصالح الخارجية لوزارة الفلاحة بالصويرة لحل هذا المشكل الذي ساهم في تنامي قلق المواطنين والتجار بمركزي"تمنار" و"إداوتغما"، إلا أنها لم تؤد إلى حل المشكل المطروح بفعل عدم التوفر على الموارد البشرية الكافية للقيام بمهام مراقبة الذبائح واللحوم بعموم المجاز الجماعية المتواجدة بالإقليم. وقد عمق هذا الوضع مشاكل أصحاب المطاعم خصوصا بمركز "تمنار" الذي يعتمد على أنشطة خدماتية مرتبطة بإنتاج اللحوم يوميا، بحكم تواجده على المحور الطرقي الرابط بين الدار البيضاء وأكادير مرورا بالصويرة، تمر منه العربات والمركبات والحافلات بكثافة، مما أثر سلبا على الرواج الاقتصادي بالمدينة، زيادة على التعقيدات الأخرى المرتبطة بارتفاع الأسعار وانتشار المضاربات وعمليات تهريب اللحوم من مناطق أخرى، وفي ظروف لا تراعي شروط السلامة الصحية وتشكل خطرا حقيقيا على السلامة الصحية للمواطنين، وهو ما قد يتسبب، لا قدر الله، في تسممات جماعية وكوارث صحية بالمنطقة. كما خلفت هذه الوضعية حالة من الاستياء العارم أبلغنا بها المواطنون والحرفيون وأرباب المطاعم بمركزي"تمنار" و"إداوتغما"، وهو ما يتطلب التدخل المستعجل من أجل معالجتها بكل الصيغ الممكنة. بدءا بحل مؤقت سريع جدا يمكن من استئناف نشاط المجازر المعنية في أقرب وقت ممكن وتفاديا للوقوع في المحظور. وانتهاء بحل نهائي وشامل يضمن استمرارية نشاط المجازر بشكل دائم بعيدا عن الحلول الترقيعية والمؤقتة كل مرة. لذا أسائلكم، السيد الوزير المحترم، وفي إطار المسؤوليات التي تضطلعون بها، وانطلاقا من حرصكم الشديد، الذي عرفتم به على سلامة المواطنات والمواطنين، عن الإجراءات والتدابير المستعجلة التي ستتخذونها من أجل إعادة النشاط إلى المجاز الجماعية بمركزي "تمنار" و"إداوتغما" بإقليم الصويرة المتوقفة على تعيين بيطري يكلف بمراقبة الطبية للحوم لضمان تزويد المواطنين والتجار بهذه المادة الحيوية ؟ وتفضلوا، السيد الوزير المحترم، بقبول فائق عبارات الاحترام والتقدير.