الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير قضى الصحفي  ،المعتقل ،عمر الراضي قرابة الثلاث سنوات في زنزانة انفرادية ، مضروب عليه الحصار ،  ممنوع من الكلام مع باقي السجناء ، حيث كان يقضي فسحته وحيداً خلافا لباقي السجناء في نفس الجناح  ، الذين يستفيدون من فسحة جماعية . انتهى به الأمر إلى مقاطعة هذه الفسحة فاضطر أن يبقى اليوم كاملافي زنزانته ، وعندما نبهت أسرته إلى هذه الوضعية المقلقة ، تم نقله إلى زنزانة مكتظة بعشرة سجناء يوم 14/06/2023,لا مكان له فيها، يظل واقفا وفي الليل ينام قرب المرحاض. علما ان إدارة السجن أخذت علما بكونه مصابا بمرض معوي مزمن بالإضافة إلى مرض الربو، مما ادى الى تفاقم حالته الصحية وأُصيب باختناق، و بردة فعل قوية لجسمه نتيجة حساسيته المفرطة للصراصير ،فقرر الطبيب نقله إلى المصحة يوم 23/06/2023 . كان أمل اسرته ألا يعود إلى تلك الزنزانة، لكنهم أعادوه إليها يوم 05/07/2023. فعاودته نفس الأعراض وساءت وضعيته الصحية  ، ﻷن الزنزانة ملوثة بالحشرات التي تسبب له حساسية وتزيد من حدة الربو بالإضافة إلى ضعف التهوية. عمر يشتكي من تحرش إدارة السجن بشكل غير مفهوم و بانتهاك حقوقه كمعتقل. وتأتي هذه الممارسات في الوقت الذي ينص الدستور المغربي، في الفصلين 22و 23  على عدم جواز المس بالسلامة الجسدية والمعنوية لأي شخص في أي ظرف ومن قبل أي جهة كانت، خاصة أو عامة. كما لا يجوز لأي أحد أن يعامل الغير معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطه بالكرامة الإنسانية. وان للمعتقل حق"التمتع ب بحقوق أساسية، وبظروف اعتقال إنسانية". وبالتالي فالممارسات التي يتم التعامل بها مع الصحفي عمر الراضي، المعتقل بسجن تيفلت 2 ، هو خرق صارخ للدستور، كما يتنافى مع  المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء، وفقا للاتفاقيات الدولية. نسائلكم السيد الوزير عن التدابير التي تنوون اتخاذها من أجل الاستجابة لمطلب عائلة عمر الراضي ، وتقديرا لحالته الصحية المتدهورة ، وذلك بأن يعود إلى زنزانته الإنفرادية ما دام معتقلاً احتياطياً وأن يستفيد من الفسحة الجماعية كباقي السجناء؟