تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 12820
الموضوع: حول إحداث عمالة دمنات
تاريخ الجواب: لم يجب عنه بعد

الفريق

فريق التجمع الدستوري

واضعي السؤال

عبد الرزاق نايت ادبو عبد الرزاق نايت ادبو عبد الرزاق نايت ادبو
أزيلال - دمنات لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج
السؤال:

السيد الوزير المحترم: يأتي إحداث العمالات والأقاليم، في إطار تعزيز إدارة القرب، وفي إطار اعطاء أهمية خاصة لتأهيل المجالات القروية والجبلية وتنميتها من جهة، والارتقاء ببعض المراكز الحضرية والتجمعات السكانية الكبرى إلى مستوى عمالات أو أقاليم من جهة أخرى، وذلك بناء على مجموعة من المعايير الجغرافية والسوسيولوجية الهادفة إلى إحداث وحدات ترابية متوازنة ذات مؤهلات اقتصادية متينة ونسيج ديمغرافي متجانس بالشكل الذي يضمن لها تنمية محلية مستدامة. وبناء على هذه المعايير فإن دمنات (حوالي مائتي ألف نسمة) نظرا لشساعة رقعتها وكثرة مشاكلها أحوج ما تكون إلى إحداث عمالة لامتصاص معاناة المواطنين مع بعد المصالح الإدارية الإقليمية. إن دمنات سواء على مستوى دائرتي فطواكة وولتانة أو الجماعات والقيادات التابعة لهما تعتبر أهم ملتقى للخصوصيات الثقافية واللغوية، الأمازيغية والعربية، حيث يمارس التعايش في أرقى مستوياته كما اعتبرت دمنات عبر التاريخ مثالا للتعايش الديني والاجتماعي بين اليهود والأمازيغ والمسلمين، وهذه في الحقيقة ميزة معتبرة، تحضر بشكل كبير في نظريات علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا، بل وثمة من المجتمعات المعاصرة من يخصص جهودا وميزانيات خيالية، لمشاريع التعدد والتعايش الثقافي، كما تتوفر المدينة على مؤهلات طبيعية وتاريخية ضاربة في اعماق التاريخ لم يتم استثمارها بعد بشكل يسمح بخلق ديناميكية تقوي النشاط الاقتصادي. إن إحداث عمالة إقليم دمنات قرار يعني تثبيت مصالح إقليمية على مستوى الصحة والتعليم والعدل... وهذا كله يصب في صالح المواطنين ويتيح فرصا أكبر للتحكم في تدبير الشأن المحلي، وأظن أن سكان دمنات الذين يتنقلون إلى أزيلال هو الإقليم الشاسع المترامي الأطراف على بعد اكثر من 70 كلمتر وحدهم يعرفون أهمية هذه الخطوة ويتمنون أن يصيبهم قسط مماثل حتى يتمكنوا من قضاء أغراضهم ومهامهم بأقل كلفة مادية وزمنية ممكنة. منذ الاستقلال وأهل دمنات يتوقون إلى ارتقاء منطقتهم إلى مستوى عمالة وهم الذين يشدون الرحال لمسافات طويلة الى مراكش، ثم إلى أيت أورير، ثم بعد ذلك إلى قلعة السراغنة، واليوم إلى أزيلال البعيدة عن سكناهم لقضاء مآربهم الإدارية، وكلما أحدث إقليم أو عمالة جديدة تلحق به دمنات، وقد سبق ان أشارت بعض وسائل الإعلام الى إحداث عمالة دمنات. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: عن سبب عدم إدراج دمنات ضمن العمالات والأقاليم المحدثة رغم توفرها على نفس المعايير المعتمدة؟ وهل هناك مشروع في الأفق لإحداث هذه العمالة التي انتظرها السكان كثيرا؟