الأسـئلة الكتابية

عرفت واحة تكين التابعة لجماعة فم الحصن اندلاع حريق مهول إلتهم عددا كبيرا من أشجار النخيل، خلف خسائر فادحة في الممتلكات والمحاصيل الزراعية، مع العلم أن الواحة تعتبر المصدر الوحيد لعيش غالبية الأسر وسر بقائها واستقرارها بهذه المنطقة. السيد الوزير، إن الحريق الذي شب بهذه المنطقة الواحاتية بامتياز لا يمكن أن نعتبره الأول في تاريخ الإقليم، بل ينضاف إلى العديد من الحرائق التي شهدتها كل من واحة تمنارت وأقا وغيرها كثير، وفي كل مرة يشب حريق يمحي تاريخ أشجار شامخة لعدة سنين، دون أن تتدخل المصالح المعنية لتقديم الدعم والمساندة للمتضررين وتوفير الوسائل والمعدات الأولية والآليات الضرورية لإطفاء الحرائق في حينها. وفي الوقت الذي كان من المفروض أن تتم الإستعانة بمصالح الوقاية المدنية، إلا أن بعدها بحوالي 20 كلم عن المنطقة وعدم توفرها على الوسائل والمعدات الضرورية لإطفاء الحرائق، هذا بالإضافة إلى وعورة المسالك والطريق المؤدية إلى الدوار الذي شب فيه الحريق، حال دون التدخل الفوري والعاجل لإخماد الحريق. ولتجنب مثل هذه الحوادث المؤلمة، نخبركم أننا راسلناكم بخصوص تجهيز مركز الوقاية المدنية بفم الحصن بالوسائل والتجهيزات لإطفاء الحرائق التي تشب بالواحات، كما أننا أثرنا انتباهم لطبيعة الإقليم الذي يعرف حرائق متتالية، خاصة في فصل الصيف المعروف بدرجة الحرارة المفرطة التي تتجاوز الأربعين، إلا أنه وللأسف الشديد لم تتم الإستجابة لمطلبنا. وعليه، فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم، مرة أخرى، عن الإجراءات الإستيباقية التي ستتخذونها لمنع الحرائق التي تشب بالواحات بإقليم طاطا، كما نسائلكم في شأن إمكانية تزويد مقرالوقاية المدنية بالتجهيزات والمعدات والآليات التي تتناسب والوضع الجغرافي للدواوير التابعة للجماعة، إذ أنه لا يعقل أن يتم التدخل لإخماد الحرائق بالتجهيزات التي تتوفر عليها الجماعة الترابية لفم الحصن داخل دواوير لا تتوفر حتى على طرق معبدة.