عرف إقليم زاكورة، وبالضبط بكل من جماعة مزيكيطة، افرا، أفلا ندرا، أولاد يحيى لكرابر وصولا إلى جماعة مزيكيطة، حرائق متتالية أدت إلى إتلاف هكتارات كبيرة من أشجار النخيل عمرت لعقود من الزمن بالمناطق السالفة الذكر، حيث خلفت خسائر فادحة في الممتلكات والمحاصيل الزراعية، مع العلم أن الواحة تعتبر المصدر الوحيد لعيش غالبية الأسر وسر بقائها واستقرارها بالجماعات المذكورة. السيد الوزير، إن الحرائق التي تشب بالمناطق الواحاتية بإقليم زاكورة، لا يمكن أن نعتبرها الأولى في تاريخ الإقليم، وفي كل مرة يشب حريق يمحي تاريخ أشجار شامخة لعدة سنين، دون أن تتدخل المصالح المعنية لتقديم الدعم والمساندة للمتضررين وتوفير الوسائل والمعدات الأولية والآليات الضرورية لإطفاء الحرائق في حينها. وفي الوقت الذي كان من المفروض أن تتم الإستعانة بمصالح الوقاية المدنية، إلا أن غياب هذه المصالح في كل جماعة أو قيادة، يزيد من حدة المشكل، هذا بالإضافة إلى وعورة المسالك والطرق المؤدية إلى المناطق التي يشب فيها الحريق، والذي يحول دون التدخل الفوري والعاجل لإخماد الحريق. وعليه، فإننا نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي تعتزمون القيام بها بتنسيق مع القطاعات المعنية، لمنع الحرائق التي تشب بالواحات بالمناطق المذكورة، كما نسائلكم في شأن إمكانية إحداث مراكز للوقاية المدنية مجهزة في كل جماعة أو قيادة.