الأسـئلة الكتابية

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أنه تمت برمجة مشروع إنجاز الطريق السيار (جرسيف ـ الناظور) في اطار المخطط المديري الوطني الثاني للطرق السيارة، بهدف ربط الطريق السيار (فاس ـ وجدة) بمدينة الناظور وميناء الناظور غرب المتوسط، على طول 134 كلم وبكلفة إجمالية تقدر بـ 5.5 مليار درهم، وأنه توجد الدراسات التنفيذية حاليا في طور الإنجاز. وحيث أن هذه المعطيات عززها تصريحكم حينما تحدثتم عن المحاور الطرقية الاستراتيجية خلال اللقاء التواصلي المنعقد بمقر مجلس جهة الشرق يوم 15 يناير 2016، وهذا ما أكده أيضا السيد المدير العام بالنيابة لشركة الناظور غرب المتوسط خلال الدورة الاستثنائية لمجلس الجهة بتاريخ 20 يناير 2016، بقوله أن الطريق السيار (جرسيف ـ الناظور) من بين أهم المشاريع المواكبة لمشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، وأن الدراسات التقنية المتعلقة به توجد في طور الانجاز تحت إشراف الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، إضافة إلى المخطط التنموي لوزارتكم على مستوى جهة الشرق، والذي قدمه السيد المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك بوجدة خلال عدة مناسبات أهمهما دورة مجلس جهة الشرق ليوم 07 مارس 2016، بل الأكثر من ذلك أنه يتضمن حتى بناء بدال (الطريق السيار) غرب جرسيف. وحيث أنه تقع بالطريق الوطنية رقم 15 (ميسور ـ مليلية) عدة حوادث سير مميتة تمتاز كلها بالخطورة خاصة على مستوى المقطع الطرقي (جرسيف ـ الناظور)، نموذج حادثة سير التي قعت يوم 17 فبراير 2016 والتي أدت إلى مصرع ثمانية أشخاص، وأخرى يوم 11 يونيو 2016 توفي على إثرها أربعة أشخاص، وفي هذا الصدد سبق لمجلس جهة الشرق أن وجه إليكم ملتمسا بتاريخ 18 فبراير 2016 تحت عدد: 449/2016 يرمي إلى التفضل باتخاذ كل ما ترونه مناسبا من أجل التسريع بإنجاز مشروع الطريق السيار (جرسيف ـ الناظور)، مؤكدا لكم على حتمية تسريع تنفيذ هذه الطريق والتي من شأنها أن تعزز البنية التحتية الطرقية وتضمن سلامتها. وحيث أن بعض الجرائد الوطنية تحدثت عن تحيينكم للمخطط المديري الوطني الثاني للطرق السيارة في أفق 2030، والذي تضمن تغييرات تمس المقطع المتعلق بمشروع إنجاز الطريق السيار (جرسيف ـ الناظور) عبر نقله إلى وجهة أخرى، دون أدنى اعتبار للمعطيات التقنية والميدانية التي ترجح الاختيار الحالي، وتجعل كل خيار آخر ينبني على أسس غير موضوعية، خاصة أن مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط يتموقع غرب الناظور، وأن ساكنة مناطق غرب وجنوب جرسيف مجبرون على استعمال الطريق الوطنية رقم 15 رغم مخاطرها اعتبارا لعاملي الوقت والمسافة، كما أنه من شأن هذه الطريق (جرسيف ـ الناظور) أن تشمل عدة جماعات ترابية بأقاليم جرسيف، الدريوش والناظور، وأن تمر عبر أراض لا تتوفر على معيقات جيولوجية ولا أودية كبرى، ولا مشاكل عقارية. لذلكم أسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي: - هل تم تحيين المخطط المديري الوطني الثاني للطرق السيارة؟ وهل فعلا تضمن تغييرات تمس المقطع المتعلق بمشروع إنجاز الطريق السيار (جرسيف ـ الناظور) عبر نقله إلى وجهة أخرى؟ - وما هي الإجراءات التي ستتخذ من طرف حكومتكم لإعادة الأمور إلى نصابها؟ والآجال الزمنية لذلك؟ - وما هو مآل مشروع بناء بدال (الطريق السيار) غرب جرسيف؟